دشن المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالصناعية الثانية بالدمام مخيمه الرمضاني "سلام" والذي استفاد منه أكثر من 56 ألف صائم خلال الثمانية أيام الماضية من رمضان، حيث تتوالى المشاعر الروحانية مع بداية كل مساء أثناء استقبال المخيم للصائمين وفي مشاهد تتجلى فيه الروحانية وتتعاظم فيه روعة التنظيم والعطاء. ويشهد المخيم توافد أكثر من 7000 صائم يومياً على المخيم مع اقتراب صلاة المغرب، وكل ما يهمهم حضور هذا المشهد الاحتفائي والإيماني بتناول وجبة الإفطار وقتها يحس المشاهد أن روعة ديننا الحنيف تتعاظم بخدمة إخواننا المسلمين من كافة الأجناس والألوان. وقال نائب رئيس مجلس إدارة المكتب الشيخ مبارك خشيم الدوسري إن المخيم حقق ما كنا نخطط له قبل انطلاق المخيم من الاستعداد الكافي لاستقبال هذه الأعداد الكبيرة، والتي تتجاوز 7000 يومياً حتى بدأت المبادرات تتوالى على المخيم ابتداء من مبادرة شركة موبايلي بمنح شريحة مجانية لكل شخص يدخل المخيم، إلى مبادرة إعادة التدوير والتي ولله الحمد تتفاعل شراكتها معنا داخل المخيم يوماً بعد يوم سواء في الفعاليات التي تقيمها أو البرامج التي تقدمها لمرتادي المخيم، إضافة إلى برامج المخيم الرئيسة من أركان دعوة غير المسلمين للإسلام بأحدث الطرق والوسائل الدعوية، وكذلك الدروس والكلمات التوعوية للمسلمين قبيل الإفطار وكذلك حلق القرآن الكريم التي تتفاعل يوماً بعد يوم. وكشف الدوسري أن مبادرة التدوير قدمتها شركة بول العربية المتحدة لصناعة العلب بالشراكة مع هيئة مدن والمكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالصناعية الثانية بالدمام، حيث تم اختيار المخيم كونه أكبر مخيم للصائمين بالشرقية، ليقدم القائمون على المبادرة الإرشادات للجاليات بأربع لغات، وهي: العربية والهندية والأردية والبنغالية. وقال إن المبادرة تهدف إلى زيادة الوعي بأهمية إعادة تدوير العلب بشكل عام وعلب الألمونيوم بشكل خاص، حيث تم الاتفاق في بداية الشراكة على أن يتم تخصيص ركن بالمخيم لهذه المبادرة يستمر لمدة 3 أيام، ويتم من خلاله توعية الصائمين بأهمية إعادة التدوير للعلب ثم أعلنوا أنهم سيستمرون يومياً نظير ذلك التفاعل الذي وجدوه من مرتادي الميخم، حيث تستخدم المبادرة العديد من الوسائل التوعوية كالبوسترات ولعبة الصندوق وإجراء السحوبات للمشاركين يومياً حيث يقدم لهم جوائز تحفيزية. وقال الدوسري إن أبرز فوائد هذه المبادرة هي الحفاظ على البيئة من خلال جمع مخلفات الإفطار من العلب والبلاستيك وإعادة تدويرها، لتصبح تلك المخلفات صديقة للبيئة واقتصادية على المدى الطويل، حيث أوجدت لنا مناخاً للعمل بروح الفريق الواحد لكي يشاهد الزائر هذا المخيم في أجمل حلة وأجمل صورة. وأضاف الدوسري أن هناك شراكات في طور التنفيذ مع بعض الجهات الفاعلة بالمنطقة كشركة أرامكو، وذلك لتقديم خدمات تعود بالنفع والفائدة على المستفيدين من هذا المخيم المبارك ووفق آليات مقننة ومدروسة، لكي تعكس أهداف المخيم الإستراتيجية من توفير بيئة آمنة وواعية وخادمة لهذا الوطن الغالي، والذي احتضنهم للعمل، ومن ثم نسعى إلى خلق روح الانتماء والتقدير للمملكة والتي شعارها دائماً خدمة المسلمين في كل مكان وتحت كل سماء.
مشاركة :