صرح المتحدث باسم الحكومة الفرنسية بنجامان جريفو اليوم الثلاثاء بأن الرئيس إيمانويل ماكرون ندد بعدم مسئولية الحكومة الإيطالية بعد أن رفضت استقبال السفينة "اكواريوس" التي تنقل على متنها أكثر من 600 مهاجر.وأشار الرئيس الفرنسي -بحسب المتحدث- إلى القانون البحري وما نص عليه، من أن الساحل الأقرب هو الذي يتحمل مسئولية الاستقبال في حالات الاستغاثة، مؤكدا أنه إذا كان المركب أقرب إلى السواحل الفرنسية فيمكنه الرسو في فرنسا وفق للقانون الدولي.كما أثنى ماكرون على شجاعة إسبانيا التي قررت استقبال سفينة المهاجرين ومنحتها تصريحا بالتوجه إلى مدينة فالنسيا الإسبانية وهو ما يعني قطع 1500 كلم إضافية.بدوره، قال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب -أمام البرلمان- "إن إيطاليا اختارت عدم احترام التزامات القانون الدولي، مؤكدا أن فرنسا مستعدة لمساعدة السلطات الإسبانية على مواجهة هذا الوضع"، و"نحن بالطبع مستعدون لمساعدة السلطات الإسبانية لاستقبال المهاجرين، وبحث وضع من على متن هذا المركب يريدون الحصول على حق اللجوء".من جهته، دعا وزير الخارجية الفرنسي جون ايف لودريان إيطاليا إلى إعادة النظر في موقفها، معلقا بتجاذب بين مالطا وإيطاليا بعد رفضهما استقبال في موانئهما سفينة أكواريوس التابعة لمنظمة فرنسية غير حكومية.كان مصير 629 مهاجرًا على متن سفينة أكواريوس تم إنقاذهم قبالة السواحل الليبية، واضطرت إيطاليا للتعامل مع مئات الآلاف من المهاجرين الذين توافدوا عبر ليبيا ومنها إلى أوروبا في السنوات القليلة الماضية.ويفرض قانون الاتحاد الأوروبي على طالبي اللجوء التسجيل في أول دولة آمنة يبلغونها، لكن دولا واقعة في الصدارة مثل إيطاليا ومالطا تقول إن العبء يجب أن يُقسم على دول التكتل.
مشاركة :