كشفت وزارة الدفاع الأمريكية هوية الجندي المقتول يوم الجمعة الماضي في جنوب الصومال، في هجوم شنته حركة "الشباب" المتشددة، المحسوبة على تنظيم القاعدة. ونقلت شبكة "سي إن إن"، الثلاثاء، عن الوزارة، قولها، إن الجندي المقتول يدعى إلكسندر و.كونارد (26 عاما) وهو من مواليد ولاية أريزونا، وكان عضوا في الكتيبة الأولى من القوات الأمريكية الخاصة.ويعتبر كونارد الجندي الأمريكي الثاني الذي يقتل في الصومال خلال عام، حيث قتل قتل جندي أمريكي آخر في مايو من عام 2017 في إقليم شبيلي السفلى جنوبي البلاد.وكانت منطقة سنغوني، التي تقع على بعد 50 كم من مدينة كيسمايو عاصمة ولاية جوبالاند في جنوب الصومال، شهدت الجمعة الموافق 8 يونيو هجوما انتحاريا على قاعدة عسكرية أمريكية، أسفر عن مقتل جندي أمريكي، وإصابة أربعة آخرين. وقال عبدالعزيز أبومصعب، الناطق الرسمي باسم حركة الشباب في بيان السبت الموافق 9 يونيو:"قمنا بالهجوم على قاعدة عسكرية أمريكية، وأسفر الهجوم عن مقتل جندي أمريكي، و9 جنود صوماليين، وجنديين كينيين، وأصبنا أيضا 4 جنود أمريكيين".وبدوره، أعلن الجيش الأمريكي، في بيان في 9 يونيو، أن قوات خاصة أمريكية، تقاتل إلى جانب نحو 800 جندي من الجيش الصومالي، وقوات الدفاع الكينية، تعرضت لهجوم الجمعة في سنغوني بقذائف المورتر، ونيران الأسلحة الصغيرة.وبعد يومين من الهجوم السابق، قام انتحاريان من حركة الشباب يقودان حافلة ركاب صغيرة، الأحد الموافق 10 يونيو، بمهاجمة معسكر في "سنغوني"، ما أسفر عن جرح جندي صومالي أطلق الرصاص، على السيارة المفخخة، قبل تمكنها من اقتحام المعسكر، فيما زعمت حركة الشباب، أن الهجوم أسفر عن مصرع 50 من جنود المعسكر.وأفادت موقع "الصومال الجديد"، في 11 يونيو، بأن القوات المتحالفة الصومالية والكينية والأمريكية، انسحبت من منطقة سنغوني بعد تعرضها لهجمات متكررة من مقاتلي حركة "الشباب" المتشددة منذ 8 يونيو.وقامت القوات الصومالية المدعومة بقوات أمريكية وكينية في الآونة الأخيرة بعمليات عسكرية في المناطق الواقعة شمال كسمايو، التي تسيطر عليها حركة الشباب. وصعدت حركة الشباب في الأسابيع الأخيرة هجماتها في مناطق بولايات هيرشبيلي "وسط"، وجوبالاند "جنوبا".وتشن حركة "الشباب"، هجمات متكررة للإطاحة بالحكومة المركزية الصومالية، وإقامة حكمها الخاص القائم على تفسير متشدد للشريعة الإسلامية.وتنفذ الحركة أيضا هجمات في كينيا، معظمها في منطقة تقع على الحدود مع الصومال للضغط على الحكومة الكينية، لسحب قوات حفظ السلام التابعة لها من الصومال.وبعد طردها من مقديشيو، عام 2011، فقدت حركة الشباب سيطرتها على معظم مدن وبلدات البلاد، إلا أنها لا تزال تحتفظ بتواجد عسكري قوي في الريف الصومالي، خاصة في جنوب، ووسط البلاد.
مشاركة :