البحرين تعتمد منهجًا راسخًا من الوسطية والسلام ونبذ التطرف

  • 6/13/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف الشيخ خالد بن علي آل خليفة أن في ليلة القدر تتجدد الفرصة للتأكيد على قيم شهر رمضان الفضيل، وهذه الليلة الشريفة، قيم الخير والتواصل والألفة والتسامح والتعاون والأسرة الواحدة، وسيبقى هذا الدين بمبادئه الحضارية التي دعت إلى منهاج الوسطية والسلام ونبذ الغلو والتطرف، وهو النهج الراسخ لمملكة البحرين التي اتخذت من مبادئ الإسلام السامية وقيمه النبيلة منهاجا حضاريا متقدما، وتتعاقب الأجيال على أرضها دعاة للسلام، في مسيرة حضارية يتوّجها صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، أيده الله، بمشروع حضاري، يحمل في طياته ركائز التعايش الإنساني، والحوار الحضاري، حيث توالت المبادرات الملكية السامية التي احتضنتها البحرين برعاية سامية من قبل جلالته، منها مؤتمر الحوار الإسلامي المسيحي، ثم مؤتمر التقريب بين المذاهب الإسلامية، ثم مؤتمر حوار الحضارات والثقافات، وفي هذا الشأن دشن جلالته مؤخرا مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي، ليجسد هذه الرؤية وهذا المبدأ الإسلامي الراسخ في العمل من أجل نشر السلام وتحقيق الحياة الآمنة والكريمة لكل البشرية.جاء ذلك خلال الاحتفال السنوي بذكرى ليلة القدر المباركة، إذ أقيم الحفل الذي بدأ بتلاوة عطرة من الذكر الحكيم للقارئ خليل بنشي بجامع مركز أحمد الفاتح الإسلامي يوم أمس الأول، بتنظيم من إدارة الشؤون الدينية بالوزارة والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، وذلك بحضور الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والشيخ خالد بن علي بن عبدالله آل خليفة وزير العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف، وفضيلة الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية. بدوره قال وكيل محكمة التمييز الشرعية فضيلة الشيخ عدنان القطان ندعو في هذه الليلة الى المحافظة على أولادنا وأزواجنا ووالدينا وإخواننا ومرضانا وموتانا ووطننا وولاة أمورنا وللمسلمين جميعا في مشارق الأرض ومغاربها بالنصر والعز والتمكين لهم، والحرص على اغتنام هذه الأيام الباقية، بالطاعة والعبادة والأعمال الصالحة، سائلا الله تعالى أن يجعلنا من المقبولين، ومن عباده الصالحين، وأن يتقبل منا الصيام والقيام وصالح الأعمال، وأن يعيننا فيه على ذكره وشكره وحسن عبادته، كما أسأله سبحانه أن يعيد علينا مثل هذه المناسبات المباركة وعلى بلادنا ملكا وحكومة وشعبا وعلى المسلمين بالأمن والإيمان والسلامة والإسلام، وأن يحفظ هذه البلاد وأهلها وقادتها من كل سوء ومكروه، وأن يصرف عنها شر الأشرار وكيد الفجار، وأن يحفظ علينا وحدتنا وأخوتنا ومودتنا ويؤلف بين قلوبنا رعاة ورعية، ويصلح ذات بيننا، ويطهر قلوبنا من الحقد والحسد والبغضاء، ويجنبنا الخلاف والنزاع والشقاق والخصام. من جانبه ألقى فضيلة الشيخ ناصر العصفور القاضي بمحكمة التمييز الجعفرية كلمة، قال فيها: ليلة القدر ليلة استثنائية وبمكان من الأهمية، ليس في حياتنا وشؤننا كأفراد وأشخاص بل كأمة ومجتمعات، فالأمم إذا فزعت إلى الله تعالى وتوجهت إليه بصدق وإخلاص وبنية صادقة وقلوب طاهرة حولها من الشدة إلى الرخاء ومن العسر إلى اليسر ومن العناء إلى الراحة والاستقرار والاطمئنان، فليلة القدر دعوة للأمل والنظر إلى الحياة بتفاؤل وإيجابية، وللعمل بكل جد وفاعلية فهي ليلة الخير والبركات، تتنزل فيها الرحمات والفيوضات والألطاف الإلهية.ودعا إلى استلهام الصفاء الروحي والشحنات الايمانية من ليلة القدر في زمن ضعفت فيه القيم وساد فيه الجفاف الروحي والمعنوي، فليلة القدر ليلة السلام والاطمئنان وليلة التسامح وتصافي القلوب وتطهيرها من الأضغان والأحقاد، وليلة السلام والأمان في وقت تعاني البشرية ضراوة العنف والإرهاب وتفشي العصبية والطائفية والعنصرية، مستذكرا في هذه المناسبة الشريفة شخصية لطالما أسهمت بدورها الكبير في إحياء هذه المناسبات الشريفة والفعاليات الدينية المختلفة وأعطت من وقتها وجهدها الكثير، وقدمت لدينها ووطنها الخدمات الجليلة وتركت بصمات لا تنسى وتاريخا لا يمحى، الراحل الكبير سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه الفسيح من جنته.

مشاركة :