قال الدكتور مبروك عطية، عميد كلية العلوم الإسلامية بجامعة الأزهر، أمس الثلاثاء، إن اختلاف الفقهاء رحمة مع ضرورة الرجوع للأصول الفقهية من مصادرها العلمية والدينية الصحيحة، والرجوع لعلماء الدين الحقيقيين، بما تعلموه من أصول بحث وفقه. وأكد عطية ضرورة الالتزام بمبادئ الدين وفهم شرعه من خلال علماء متخصصين وليس ممن يدعى علمه بالدين، مما يسيء إلى الدين بخطاب متشدد يدعو إلى النفور، لعدم دراسته وتخصصه وعدم فهمه ووعيه بعلم الدين وشرعه، مطالبا بدور أكبر لرجال الأوقاف والأزهر مع تعظيم أهمية ذلك الدور لنشر الوعي الديني الصحيح. جاء ذلك خلال الأمسية الدينية التي عقدت بالخيمة الرمضانية الكبرى، بمدينة مرسى مطروح، وفى إطار الدعوة لتجديد الخطاب الديني، والتأكيد على سماحة ووسطية الدين الإسلامي، وجاءت بدعوة من اللواء علاء أبو زيد محافظ مطروح، وبحضور القيادات التنفيذية والشعبية والدينية من مشايخ الأزهر والأوقاف، والدعوة السلفية وممثلي الشباب والمرأة، وعدد كبير من أهالي المحافظة وزائريها، خلال الملتقى الثقافي الديني الذي تقيمه محافظة مطروح للعام الثالث على التوالي تحت رعاية محافظ مطروح خلال الإفطار يوميا بحضور أكثر من 3 آلاف صائم خلال شهر رمضان الكريم. ومن جانبه أكد محافظ مطروح، ترحيبه بالضيف الكريم، وما أثرى به اللقاء من أفكار وخواطر إيمانية ودينية عظيمة داعيا إلى أن ينتفع بها كافة الحاضرون من أهالي المحافظة، مشيدًا بما يُبذل من أجل تجديد الخطاب الديني وتأكيد وسطية وسماحة الدين الإسلامي من خلال كبار مشايخ وعلماء الدين بالأزهر والأوقاف.