شهدت الساحة الفلسطينية خلال الساعات الأخيرة مشاحنات واتهامات متبادلة، في أوساط هيئاتها العليا، وسرت شائعات حول استقالة رامي الحمدالله رئيس حكومة الوفاق الوطني، الامر الذي جرى نفيه في بيان صادر عن مركز الاعلام الحكومي. وتفجرت هذه المشاحنات خلال برنامج "حكي ع المكشوف" الذي يقدمه الاعلامي ماهر شلبي، على تلفزيون فلسطين الرسمي، حيث وقعت ملاسنة كلامية بين رئيس الحكومة رامي الحمد الله ورئيس كتلة "فتح" البرلمانية رئيس الوفد الفلسطيني للحوار الوطني عزام الاحمد بخصوص تولي وزيرة التربية والتعليم الدكتورة خولة الشخشير. وتوجه شلبي باتهام مباشر الى عزام الأحمد انه كان وراء تعيين شقيقة زوجته (الشخشير) وزيرة للتربية والتعليم في حكومة الوفاق، الامر الذي نفاه الاحمد، وقال ان الحمد الله هو من اقترح اسم الشخشير لتولي هذا المنصب وليس هو. غير ان الحمد الله الذي كان على الخط الهاتفي نفى ذلك بدوره جملة وتفصيلا وقال انه لم يتدخل في اختيار أي من وزراء حكومته، وان قائمة الوزراء جاءته جاهزة من وفد الحوار مع حركة "حماس" وسلمها له الأحمد بحضور رئيس جهاز المخابرات الفلسطينية ماجد فرج، ليحتدم النقاش بين الاثنين على الهواء مباشرة. وما أن وقعت هذه الملاسنة، حتى سرت مثل النار في الهشيم وغصت مواقع التواصل الاجتماعي بتسجيل للحلقة وتحديداً الملاسنة، مع سيل كبير من التعليقات والاتهامات بالفساد والمحسوبية في طريقة تعيين الوزراء الامر الذي أثار غضباً شديداً في مؤسسة الرئاسة، وسرت اثر ذلك شائعة في وسائل الاعلام حول استقالة رئيس الحكومة وهو ما جرى نفيه في بيان رسمي لمركز الاعلام الحكومي مساء الجمعة. ودعت الحكومة وسائل الإعلام إلى "توخي الدقة والمهنية في تداول الأخبار الخاصة بحكومة التوافق الوطني ورئيسها رامي الحمد الله، وبشكل خاص في ظل المرحلة الدقيقة والحساسة التي تمر بها القضية الفلسطينية، والتحديات التي تواجها الحكومة على صعيد عملية إعادة إعمار غزة وتلبية احتياجات المواطنين في كل المحافظات".
مشاركة :