الاضطراب داخل صفوف إسبانيا يضفي مزيدا من الإثارة على لقاء قمة أيبيريا

  • 6/14/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

مع عدم خسارة أسبانيا في 20 مباراة وهزيمة البرتغال في لقاء رسمي واحد فقط منذ سبتمبر/أيلول 2014، بدأ حتى اليوم الأربعاء، على الأقل أن مواجهة بعد غد الجمعة في سوتشي ستجمع بين فريق لا يقاوم في مقابل كيان متماسك. ثم حدث تحول عنيف ومثير، حيث أقالت إسبانيا مدربها يولن لوبتيجي واستعانت بفرناندو هييرو المدير الرياضي للاتحاد بديلا له، وكانت المهمة التدريبية الوحيدة التي تولاها هييرو هي الإشراف على أوبييدو المنتمي لدوري الدرجة الثانية الإسباني. ووافق لوبتيجي، الذي مدد الشهر الماضي عقده كمدرب لأسبانيا، أمس الثلاثاء على تولي تدريب ريال مدريد الموسم الماضي لكن الاتحاد الإسباني للعبة عرف بالأمر قبل خمس دقائق من الإعلان الرسمي عن تعاقد بطل أوروبا مع لوبتيجي وهو ما أثار غضب مسؤوليه. وعلى النقيض، فإن الطريقة التي اتفقت بها البرتغال على تجديد عقد مدربها فرناندو سانتوس عقب الفوز بلقب بطولة أوروبا 2016 قبل عامين لم تكن لتحدث على نحو أفضل من ذلك، وقال المدرب البرتغالي وقتها “جلسنا وتناولنا القهوة وتوصلنا لاتفاق بطريقة سلسة”. ويعني التنافس بين الجارتين واحتمال المواجهة المباشرة بين الزميلين في ريال مدريد الإسباني سيرجيو راموس والبرتغالي كريستيانو رونالدو أن المباراة التي ستقام في المجموعة الثانية ستكون واحدة من أبرز المحطات في الجولة الأولى للبطولة. وأضاف الاضطراب الذي حدث داخل منتخب أسبانيا المزيد من الإثارة للمباراة وسينتظر الجميع ليرى إلى أي مدى ستتأثر أسبانيا بما حدث خاصة بعد تقارير إعلامية عن حدوث انقسام داخل التشكيلة بشأن ما إذا كان من الأفضل استمرار لوبتيجي أم لا. ويمكن أن تتحفز بعض الفرق بسبب مثل هذه الأحداث وسارع راموس على الفور لإطلاق صيحة حرب على تويتر. وقال “نحن الفريق الوطني ونحن نمثل علامة وألوان قميص وقاعدة جماهيرية ودولة، مسؤوليتنا والتزامنا معكم ومن أجلكم، أمس واليوم وغدا معا”. واستطاعت إسبانيا بالتأكيد إعادة اكتشاف طريقة أدائها المعتادة تحت قيادة لوبتيجي حيث تلجأ إلى الاستحواذ على الكرة دون كلل لثبيط عزيمة المنافسين وهو ما يكشف عنه عدم خسارتها في مسيرتها الطويلة منذ تولي لوبتيجي المسؤولية. وخسرت البرتغال مباراة واحدة خلال 24 مباراة رسمية منذ وصول سانتوس في سبتمبر/أيلول 2014، ورغم وجود رونالدو ولاعبين من أمثال برناردو سيلفا، فإن البرتغال تميل للعب الأكثر عملية والذي يخلو من جماليات الأداء. وسيطرت إسبانيا على نتيحة المباريات التي جمعت بين الفريقين وفازت في 16 من بين 35 مباراة جمعت بينهما في مقابل ستة انتصارات للبرتغال، وأربعة من بين تلك الانتصارات التي حققتها أسبانيا كانت في بطولات كبرى حيث فازت اسبانيا في أخر مباراتين لها أمام البرتغال وذلك في كأس العالم 2010 وبطولة أوروبا 2012. ومع وجود المغرب وإيران ضمن المجموعة ذاتها، فإنه يمكن تفهم شعور الجارتين الأوروبيتين بالسعادة عندما يلتقيان يوم الجمعة لكن لسانتوس رأي آخر، وقال “لا أؤمن بأي شيء سوى الفوز، حضرنا إلى هنا للفوز بكل مباراة نخوضها”.

مشاركة :