يتناول ثلث الأميركيين أدوية، مع وصفة طبية أو من دونها، من شأنها أن تزيد من خطر إصابتهم بالاكتئاب، وفق ما أظهرت دراسة نشرت نتائجها في مجلة الجمعية الأميركية الطبية (جاما). من حبوب منع الحمل إلى مسكنات الآلام، مروراً بأدوية القلب وتلك الحامية من حرقة المعدة، «قد يفاجأ كثيرون عندما يعلمون أن عقاقيرهم التي لا علاقة لها بالمزاج أو القلق أو أي حالة أخرى على صلة عادة بالاكتئاب، قد تزيد من خطر الإصابة بأعراض اكتئابية»، كما أوضحت ديما كاتو القيمة الرئيسة على هذه الدراسة والتي تحاضر في جامعة إيلينوي في شيكاغو. وخلص الباحثون إلى أن خطر المعاناة من هذه الحالة النفسية هو الأكبر عند الأشخاص الذين يتناولون أكثر من دواء قد يتسبب بالاكتئاب في جملة أعراضه الجانبية. وجاء في هذه الدراسة أن «15 في المئة تقريباً من البالغين الذين يتناولون بالتزامن ثلاثة أدوية أو أكثر من هذا النوع يعانون من اكتئاب خلال فترة استهلاك العقاقير، مقارنة بـ5 في المئة لا غير من هؤلاء الذين لا يحتاجون إلى أي دواء و7 في المئة من الذين يأخذون دواء واحداً». ولفت الباحثون إلى المشكلة التي يطرحها غياب تنبيهات في هذا الخصوص على علب الأدوية. واستندت هذه الدراسة القائمة على الملاحظة إلى بيانات استطلاع شمل أكثر من 26 ألف بالغ بين 2005 و2014، جمعت في إطار دراسة وطنية حول الصحة والغذاء. وأوضح الباحثون أنه يتعذر عليهم تحديد علاقة سببية بالاستناد إلى هذه المعطيات وحدها، إذ لم يحسب حساب لسوابق الاكتئاب في الاستبيانات الموزعة. شارك المقال
مشاركة :