يتناول ثلث الأميركيين أدوية، مع وصفة طبية أو من دونها، من شأنها أن تزيد خطر إصابتهم بالاكتئاب من حبوب منع الحمل إلى مسكنات الآلام، مروراً بأدوية القلب، وقد يفاجأ كثيرون عندما يعلمون أن عقاقيرهم التي لا علاقة لها بالمزاج، أو القلق، أو أي حالة أخرى، على صلة عادة بالاكتئاب، تزيد خطر الإصابة بأعراض اكتئابية"، بحسب ما أوضحت ديما كاتو القائمة على هذه الدراسة، التي تحاضر في جامعة إيلينوي في شيكاغو. وخلص الباحثون في دراستهم، التي نشرت في مجلة الجمعية الأميركية الطبية "جاما" إلى أن خطر المعاناة من هذه الحالة النفسية هو الأكبر عند الأشخاص الذين يتناولون أكثر من دواء قد يتسبب في الاكتئاب في جملة أعراضه الجانبية. وجاء في هذه الدراسة أن "15 في المئة تقريباً من البالغين الذين يتناولون بالتزامن ثلاثة أدوية أو أكثر من هذا النوع يعانون اكتئاباً خلال فترة استهلاك العقاقير، مقارنة بـ5 في المئة لا غير من هؤلاء الذين لا يحتاجون إلى أي دواء و7 في المئة من الذين يأخذون دواء واحداً". ولفت الباحثون إلى المشكلة التي يطرحها غياب تنبيهات في هذا الخصوص على علب الأدوية.