صحيفة مكة - الطائف عزت نائبة وزير التربية والتعليم نورة الفايز ما يتردد عن فقدان بعض المعلمات والمعلمين هيبتهم إلى قصور في أداء المديرين والمديرات وهي حالات محدودة وطالبت العاملين في الحقل التعليمي والتربوي باكتساب الثقة في النفس وتعزيز قدراتهم مشيرة إلى أن وزارة التربية والتعليم تعكف الآن على إصدار قواعد السلوك التي ستعالج مثل هذه الحالات ومعاقبة كل من يتجاوز الخط الأحمر . وأضافت نائبة الوزير في حوار مع «عكاظ » خلال زيارتها للمؤسسات التعليمية في محافظة الطائف أن القواعد الجديدة ستحدث نقلة كبيرة في العملية التربوية مشيرة إلى أن الوزارة تعمل الآن على معالجة كل التحديات مثل إنهاء مشكلات المدارس المستأجرة والنقص في التجهيزات. وجددت الفايز التأكيد على عدم جدوى فصل المعاقين حركيا عن زملائهم في المدارس مؤكدة أن الهدف هو دمجهم مع رصفائهم لا عزلهم . • هناك رؤى مختلفة من الواقع منها أن هيبة المعلمة والمعلم أصبحت مفقودة تماما.. كيف يمكن معالجة ذلك .. هل من قرارات تحمي هيبة المعلم والمعلمة كما تحمي حقوق الطالبات والطلاب وفق أنظمة الوزارة ؟ •• أولا : هذه المقولة من وجهة نظري اعتبرها غير حقيقية، وإن وجدت فهي في عدد قليل من المدارس للبنين والبنات والدور الحقيقي لفقدان الهيبة يعود في الدرجة الاولى إلى مدير أو مديرة المدرسة. ثانيا السبب قد يعود للمعلم والمعلمة ممن فشلوا في إثبات أنفسهم وتعزيز الثقة. أؤكد لكم .. لا أنا ولا سمو الوزير ولا النواب ولا أي قائد في وزارة التربية والتعليم يقبل بتقليل هيبة المعلم أو المعلمة مهما كانت الظروف أو التقليل من قيمتهم فهم يظلون أبناءنا وهم الأهم في العملية التعليمية ونحن حريصون على دعمهم. ومن هذا المنطلق نعمل الآن في المراحل الأخيرة في إعداد قواعد السلوك وهذه القواعد تعمل على معالجة كل القضايا وسيخضع الطلاب والطالبات الذين يتجاوزون الحد الأحمر للعقوبات وستنفذ إن شاء الله . وأؤكد أن هذه القرارات ستحدث نقلة نوعية في العملية التعليمية وللمعلمين والمعلمات. • هناك مطالب من أهالي المعوقين حركيا وأصحاب القدرات منهم بتوفير مدارس خاصة لهذه الفئة .. وهي كما تعلمون مدارس تستلتزم تجهيزات خاصة وهو الأمر غير المتوفر في أغلب مدارس وزارة التربية والتعليم ؟ •• أختلف مع ما يطالب به الأهالي من فصل المعاقين حركيا عن رصفائهم في التعليم العام، حيث إن الوزارة توفر للمعاقين الحركيين كل ما يحتاجونه و الذين يطالبون بهذا هم ذوو الإعاقة الحركية الذين لديهم قدرات عقلية كاملة .. فجميع المباني مجهزة بمنزلقات ودورات مياه ومواقع خاصة وفصول مجهزة وإذا وجد أي حي أو أي مدينة في جميع مناطق المملكة يحتاج أي طالب وطالبة إلى توفير ما يحتاجونه ستوفر في فترة قصيرة. أنا أرى أنه من الخطأ عزلهم في مبان مستقلة هؤلاء يجب أن يندمجوا مع أمثالهم من الطلاب والطالبات في ذات المدرسة، وأن نوفر لهم الخدمة اللازمة . نحن لا نريد الخدمة اللازمة في المدرسه فحسب، بل نريدها في الشوارع والمستشفيات والأسواق وفي كل مكان حتى في مواقف السيارات لأنها حق لهم وبهذا أرى من الخطأ فصلهم في مبان مستقلة. أما سبب توقف المعاقين حركيا عن الدراسة فهذا يتحمله قصور الأهالي أو تخوفهم، وإذا وجد عجز أو نقص في المدارس عليهم إبلاغنا بما يحتاجون وفي أسرع وقت ممكن سنوفر ما يحتاجون. من واقع إيماننا بهذه الفئة وفرنا خلال إجازة أحد الأسابيع كل تجهيزات مدرسة في إحدى القرى • أخيرا أنهيت زيارة تفقدية لإدارات ومكاتب ومدارس التعليم في الطائف كيف رأيت الزيارة وما تطلعاتك ؟ •• في الحقيقة هذه الزيارة هي الأولى إلى محافظة الطائف وهي زيارة عمل وسعدت بما وجدته، حيث تفقدت مدارس ابتدائية وروضات أطفال ومدارس متوسطة وثانوية وزيارة مماثلة إلى مركز الأمير سلطان للتربية الخاصة كما شملت الزيارة الحي المتعلم، ونادي الحي ثم زيارات لبرنامج تثقيف الأسرة..والبرنامج كان حافلا و في الحقيقة مع كل هذه الزيارات لمست بشكل ملفت للنظر التميز في تعليم البنات في محافظة الطائف. وأنا واثقة تماما أن هناك تميزا آخر في قطاع البنين أيضا كما كان لي لقاء مع الزملاء والزميلات عبر الشبكة التلفزيزنية المغلقة والذي امتد على مدى ساعتين وأثمر اللقاء كثيرا، حيث تناولنا الكثير من القضايا التي تخص التربية والتعليم، والعملية التربوية واتفقنا على كثير من الروئ التي تخدم تعليم الطائف، والتعليم بشكل عام في المملكة .. هذه خلاصة الزيارة. • توجد بعض الاحتياجات في مدارس ومكاتب التربية والتعليم كيف تتم معالجة هذه الاحتياجات بعد الزيارة ؟ •• نحن لا نقول إن وزارة التربية والتعليم و محافظة الطائف وغيرها كاملان.. نعم هناك بعض الأمور التي تحتاج إلى متابعة وإلى معالجة سواء من الأخوة أو الأخوات في محافظة الطائف أو في الوزارة وسنعمل على ذلك إن شاء الله. وتم خلال هذه الزيارة تلمس الواقع والاطلاع على الاحتياجات وتحديدها وكل ما يخص التعليم في الطائف ولمتابعتها وأنا في حقيقة الأمر لدي أمل كبير لنتائج الزيارة . • كان لك لقاء مع محافظ الطائف .. القارئ يود معرفة نتائج اللقاء وثمراته ؟ •• بالفعل كان لي لقاء مع محافظ محافظة الطائف الاستاذ فهد بن معمر، وأدركت من اللقاء مدى الدعم الذي يقدمة المحافظ للتعليم في الطائف وهذا الأمر منحني الارتياح، حيث انتهزت فرصة اللقاء لأقدم له الشكر والعرفان لأن الأخوة والأخوات يثنون على جهوده في دعم التعليم، وكانت هناك دراسات كثيرة في هذا الشأن. • معالجة السلبيات في العملية التعليمية كيف ترينها بعد جولتك في مدارس تعليم البنات في الطائف ؟ •• أنا لا أعتبر ما رأيته.. سلبيات لكني أعتبرها تحديات تواجهنا وتواجه كل مدرسة أو مؤسسة أو وزارة ونحن مثلنا مثل غيرنا لدينا من التحديات الكثير، وهذه التحديات بعضها يعالج من مديرة المدرسة وبعضها يعالج من إدارات التربية والتعليم في المحافظات وبعضها علاجها من جهاز إدارة التربية والتعليم وكلها قضايا شكلية . وأستطيع القول إنني سعدت بلقاء الطالبات وسعدت بثقتهن في أنفسهن وقدراتهن في التعبير والعمق العلمي و الأسلوب الذي تدار به العملية التعليمية و الملاحظات والتحديات التي وجدتها كانت طفيفة وقابلة للمعالجة ولن نعجز عنها . • هناك نقص في بعض احتياجات الإدارات والمكاتب والمدارس مثل معامل الحاسب كيف يمكن معالجة الأمر ؟ •• عملية استكمال التجهيزات مستمرة وستظل كذلك لأن العملية التعليمية تنمو بسرعة في المملكة. فالتعليم في الخارج ينمو ببطء . هنا في المملكة التعليم يحظى بالدعم والمساندة والرعاية والاهتمام، ومن أجل ذلك نتابع هذا النمو بشكل مستمر، ويجب أن نعالج الكثير من الملفات مثل مشكلة المدارس المستأجرة، واستكمال التجهيزات، كما يجب أن نعالج مشكلة النقص في المعلمين والمعلمات، ونقص التجهيزات، وجميع هذه الأمور لها خطط تعمل عليها الوزارة بشكل كبير وقطعنا فيها شوطا كبيرا . • كلمة أخيرة لمن تبعثينها.. وما رسالتك للمديرين والمديرات والمعلمات ؟ •• فخورة بما وجدته وما لمسته وسعدت بطلابنا وطالباتنا وكنت سعيدة أكثر بما شاهدته ولمسته من الحماس من المديرات والمعلمات والقيادات. و أنتهز هذه الفرصه لأشكر الجميع، القيادة الرشيدة لدعمها مسيرة التعليم، وأشكر سمو وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، ومحافظ الطائف لحسن متابعته لسير العملية التعليمية في المحافظة . كما لاأنسى بعد ختام الزيارة شكر مدير عام التربية والتعليم في الطائف الدكتور محمد الشمراني، ومساعده للشؤون التعليمية. وبوجود مثل هذه القيادات سنتمكن من التحليق بالعملية التعليمية . كما أبعث في نهاية زيارتي لمحافظة الطائف رسالة للطالبات والطلاب بضرورة التمسك بالقيم الإسلامية، والاعتماد على الله، والحرص على تطوير الذات والتميز .