بعد تزايد حالات الاعتداء على المعلمين، التي سجلتها عدد من مناطق السعودية، أعلن مسؤول في وزارة التربية والتعليم أمس، إعادة تقويم قواعد السلوك لتطويرها العام المقبل بما يحفظ للمعلم هيبته. آل الشيخ وقال لـ«الاقتصادية» الدكتور حمد آل الشيخ نائب وزير التربية والتعليم لتعليم البنين، إن الوزارة ترفض أي اعتداءات على المعلمين والمعلمات، مبيناً أنهم يفجعون في حال سماع أي حاثة اعتداء على منسوبيهم، وأن ذلك لا يشكل ظاهرة مقارنة بعدد من الدول التي يكثر فيها الاعتداءات كأمريكا. وأضاف آل الشيخ أن هيبة المعلم ومكانته ليست مسؤولية الوزارة فقط، وأنها مسؤولية المجتمع بأكمله لرفع رسالة المجتمع، داعياً المعلمين لأن يكونوا "قدوة"، وأن يؤدوا عملهم بإخلاص. وشدد على أن وزارة التربية والتعليم تعمل على حماية المعلم لكي يحترم ويقدر، وأنه ستتم إعادة تقويم قواعد السلوك لتطويرها العام المقبل، وذلك لإيجاد بيئة لكي يمارس المعلم مهنته وهو يفتخر برسالته. وقال نائب الوزير نريد معلمين يعدون التعليم رسالة وليست وظيفة، نسعى لأن يكون لدينا معلمين ومعلمات يحلمون في نومهم عن كيفية إبداعهم في تدريس طلابهم، مشيراً إلى أن لديهن عشرات الآلاف من المعلمين الذين يبذلون ما يستطيعون أن يقدموه للتميز والإبداع. واعتبر آل الشيخ تصوير الطلاب والطالبات اختراقا واضحا وصريحا لخصوصيتهم وأسرهم، وأن المتجاوزين مخالفون للنظام والأمانة، مشدداً على أنه لا يجوز تصوير الطلاب لأي سبب كان إلا بإذنهم، مبيناً أنهم يريدون نشر ثقافة الممارسات الصحيحة بين أوساط المعلمين والمعلمات، وننبه على السوكيات الخاطئة، ولكننا لا نريد أن نخسر أياً منهم، معتبراً المعلمين مربين. وقال نائب وزير التربية والتعليم إن جائزة التربية والتعليم للتميز التي تأتي في دورتها الرابعة لهذا العام، كان لها أثر إيجابي ملموس في تعزيز مفاهيم الجودة والتميز في الأداء التربوي، بما يحقق رؤيتها التي وضعت من أجلها، والمتمثلة في الريادة الواعية لجوائز التميز التربوية في عصر المعرفة. وأشار إلى أن الاحتفاء بكوكبة من المتميزين من الذين أبدعوا في الميدان التربوي إنما جاء ليكون دافعاً للمزيد من العطاء نحو التنافس الشريف للارتقاء بطلابنا وطالباتنا تربوياً وتعليمياً، لكي يصبحوا مواطنين صالحين يعزز لديهم الشعور بالانتماء الوطني ليساهموا في نماء واستقرار بلادنا المباركة في ظل دعم القيادة رعاها المولى عز وجل. وبين آل الشيخ أن اهتمام وزارة التربية والتعليم بهذه الجائزة لا شك أنه ينطلق من استراتيجيات تشجيع الجودة والتميز والتنافسية لإبراز أهمية دور المعلم والمعلمة، إلى جانب تطوير الممارسات التربوية للأخذ بزمام التميز والإبداع، مهنياً الفائزين والفائزات بجوائز الدورة الحالية، وأنه يجب أن يكون هذا التكريم الوزاري دافعاً لتقديم المزيد من الارتقاء المهني داخل الميدان التربوي. وأكد أهمية الاستمرار في تقديم كل ما من شأنه أن يخدم ويضيف للأوساط التربوية والتعليمية داخل الميدان التربوي، وينعكس إيجاباً على جودة المخرج التعليمي الذي هو الأساس والقاعدة التي تنطلق منها.
مشاركة :