إلى جانب قيمة الوقت، وعلى الرغم من انتشار الساعات الشخصية ومنبهات الأجهزة الخليوية بمختلف أنواعها، تحمل الساعات الخارجية في الأماكن العامة قيمة مضافة بفضل تحولها إلى أيقونة في المدن والساحات والطرق. وكأن لتلك الساعات الكبيرة هيبة لم تنجح سطوة ساعات الـ«ديجيتال» في أن تؤثر على جمالها وجاذبيتها!، فهي ما زالت للبعض المرجع للتثبت من الوقت، يحسبون أوقاتهم على أوقاتها، متجاهلين ساعات يد تزين معاصمهم، وهواتف ذكية بين أيديهم. ساعة الأوميغا في سوق شارع سالم المبارك، الرابضة باعتزاز على الجدار المحاذي لمعرض عالم بهبهاني للساعات وكلاء أوميغا في الكويت كانت على مدى يتجاوز الـ35 عاماً ولا تزال مثالاً لتلك الساعات التي لم تتوقف يوماً ولم تكل أو تمل عن عملها في حساب الوقت بكل دقة، وهي بالتحديد وسيلة لضبط الوقت، حيث اعتاد المواطنون والمقيمون على التأكد من الوقت وضبط ساعاتهم الشخصية عليها لأنهم يثقون في دقتها التي لم تخطئ أو تتوقف مرة منذ أن تم تركيبها في مكانها هذا في العام 1983. سوق السالمية ارتبط بوجود هذه الساعة الأنيقة حيث أصبحت بمثابة معلم وأيقونة مميزة في موقعها واعتاد الناس أن يرشد بعضهم بعضا ويستدلوا بها على مواقع المحال والمعارض التي يقصدونها من خلال تحديد الموقع قبل أو بعد موقع الساعة أو انطلاقا منه لأن الجميع يعرفها ويعرف موقعها بالتحديد، كيف لا وهي التي دأبت على تعريفهم بالوقت بكل دقة.
مشاركة :