أجرى وزير الخارجية الفرنسي جون إيف لودريان اليوم الخميس، اتصالا بنظيره الإسباني جوزيب بوريل لبحث أزمة المهاجرين لاسيما المتعلقة بالسفينة "أكواريوس".وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أن لودريان أثنى على اقتراح إسبانيا باستقبال سفينة المهاجرين "أكواريوس" بمرفأ مدينة فالنسيا لتضع بذلك حدا لوضع إنساني محفوف بالمخاطر.كما أكد لودريان أن السلطات الفرنسية مستعدة لتقديم الدعم لإسبانيا باستقبال ركاب من السفينة "المشار اليها ممن ينطبق عليهم حق اللجوء و ذلك بعد بحث وضعهم من قبل المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين و عديمي الجنسية، و هو ما رحبت به اسبانيا، وفق للبيان.واتفق الوزيران على أن المجلس الأوروبي المرتقب يومي 28 و29 الجاري سيكون فرصة لإجراء نقاش مفصل حول قضايا الهجرة باعتباره تحدي يتطلب حل دائم و شامل يغطي في آن واحد اللجوء و تأمين الحدود و التعاون مع الدول الاخرى و الهجرة القانونية دون الاخلال بالقيم الاوروبية.وكانت إسبانيا قررت استقبال سفينة (أكواريوس) في ميناء (فالنسيا) بعد أن رفضت كل من إيطاليا ومالطا فعل ذلك مما آثار أزمة دبلوماسية بين باريس وروما كادت أن تتسبب في الغاء اللقاء المرتقب غدا الجمعة بقصر الاليزيه بين الرئيس ماكرون و رئيس وزراء ايطاليا الجديد جيزوبي كونتي.وتتهم إيطاليا التي وصل حوالي 700 ألف مهاجر إلى شواطئها منذ 2013، الأوروبيين بغض الطرف وتركها وحيدة في مواجهة أزمة الهجرة. وبموجب القواعد الأوروبية، يجب أن يتقدم المهاجرون بطلب لجوء في أول دولة أوروبية يصلون اليها، الأمر الذي عرض اليونان وإيطاليات لضغوط شديدة، وهما نقطتا وصول مئات آلاف الهاربين من الحرب والفقر والمجاعة في الشرق الأوسط وإفريقيا واسيا منذ العام.
مشاركة :