توجد أسماء اعتاد الجمهور على متابعة أعمالهم، وبنوا معهم علاقة قائمة على الثقة والإعجاب بالأدوار التي قدموها. هذا العام، وحسب آراء عدد كبير من المتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، شعروا بأن عدداً من النجوم قد خذلوهم ولم يظهروا بالشكل والحرفية المنتظرة. ممثل مثل النجم قصي خولي الذي يؤدي هذا العام شخصية هارون الرشيد في مسلسل هارون الرشيد للمخرج عبدالباري أبوالخير، لا روح في أدائه الشخصية، ثمة ارتباك، وغابت صفة الحضور القوي لخولي المعهودة في أعمال سابقة، من الممكن أن السبب يعود إلى نص متواضع، خصوصاً أن الحكاية التي يتم طرحها هي مزيج من الخيال والواقع ألّفها عثمان جحا، وعلى الرغم من وجود أسماء لها تاريخها الفني إلا أن غالبية نجوم هذا العمل لم يظهروا بالشكل والسوية المطلوبة. في المقابل، أصبحت الممثلة نادين نجيم من الأسماء التي يتابعها الجمهور كل عام في شهر رمضان، هذا العام تظهر بطلة مسلسل «طريق» المأخوذ عن قصة «الشريدة» للكاتب الراحل نجيب محفوظ، وعلى الرغم من الحضور والأداء القوي والمميز للبطل عابد فهد في العمل، إلا أن نجيم قدمت أضعف أدوارها مقارنة بأعمال فائتة، وهذا يعزى الى إدارة المخرجة رشا شربتجي التي عملت معها نجيم سابقاً في مسلسل «سمرا»، لكن المشاهد التي تظهر بها نجيم مليئة لا يمكن مقارنتها مع حضور فهد، وتشعر أن التركيز على شكلها وأزيائها طغى على أدائها، خصوصاً أنها تقدم شخصية من الصعب تفسير التحول فيها على الشكل الذي تم طرحه، لذلك تشكل النفور، لأن المشاهد شعر بأن ثمة نقلة كبيرة في شخصيتها، والتغيير لم يتم تبريره، نجيم هذا العام لم تتألق، ولم تترك بصمتها حسب ردات فعل جمهور عريض، ومن أنقذ العمل فعلاً هو عابد فهد. ومن مصر.. كثيرة هي الأعمال المتخبطة، وحضور شخصية الضابط كانت أشبه بتيمة انتاج الدراما المصرية، ومن كثرة الضباط في المسلسلات، بات من البديهي مقارنة الأداء للممثلين، ومن هو أفضل ممثل قام بدور الضابط، والممثل كريم فهمي الذي يؤدي دور البطولة المطلقة في مسلسل «أمر واقع» للمخرج محمد أسامة، بعد حضور له في أعمال عدة بشرت بحضور ممثل قادر على جذب المشاهد، خصوصاً بعد دوره في شخصية كرم متولي في مسلسل «الحساب يجمع» للمخرج هاني خليفة، لكنه هذا العام في شخصية الضابط، لم يكن استثنائياً، ولم يكن قوياً كفاية في أدائه، بالرغم من أنه ممثل يشهد له بالحضور القوي والتميز، ومن الممكن في زخم شخصيات الضباط في الأعمال تاه فهمي بينهم، ولم يستطع أن يكون الأبرز.