الدلافين تنادي بعضها بـأسماء كالبشر

  • 6/15/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

أكد علماء من جامعة زيورخ السويسرية أن الدلافين تحتفظ لفترة طويلة بنوع فردي من الإشارة الصوتية، يتميز عن بقية الأصوات ويعتبر كـ«اسم» للحيوان، ويلعب دورا في تنظيم حياتها. وذكرت وكالة «تاس» الروسية، التي نشرت الخبر، أن العلماء راقبوا سلوك 17 دلفينا من أنواع الدلافين الشائعة في خليج القرش في الجزء الشمالي الغربي من أستراليا الغربية، وكانت هذه الدلافين قد دُرست سابقا وعُرف عنها مستواها (الاجتماعي) المُتقدم، فضلا عن تميزها بالتجاوب مع نبرة مميزة لكل منها وتعودت عليها خلال تدربها مع البشر. وكرر العلماء هذه التجربة باستخدام ميكروفونات خاصة تطلق أصواتا مختلفة تحت الماء، ولاحظ الخبراء استجابة كل دلفين لصوت خاص به فقط. وراقب الباحثون طريقة التخاطب بين الدلافين نفسها فوجدوا أن كل دلفين منها يلتفت إلى صوت (اسم) خاص به فقط ينادى به من قبل أقرانه. وهذه الأسماء والنبرات لا تغيّرها الدلافين حتى لو تغيَّر المحيط من حولها، فهي تبقى على تسمياتها، وبهذه الطريقة تميِّز الدلافين أصدقاءها عن منافسيها في عالم البحار. وقال أستاذ الأنثروبولوجيا في جامعة زيورخ، مايكل كروتزن إنه «اكتشاف غير عادي أبدا»، فالحيوانات والطيور الأخرى كالببغاوات والفيلة والخفافيش تغير «أسماءها» أي نوع النبرة والصوت الذي تنادى به لدى دخولها في علاقات أسرية جدية (التزاوج مثلا) وتنادي بعضها البعض بأصوات مغايرة. أما الدلافين، فلا تُغير نبرة صوتها ولا أسماءها مهما تغيّرت الظروف وتبدل المحيط من حولها.

مشاركة :