الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها أجهزة المرور بسائر مناطق المملكة ومنها المنطقة الشرقية والتي تمثلت في تطبيق العقوبات المنصوص عليها في أنظمة المرور الجديدة يمكن القول بطمأنينة تامة إنها أدت بشكل ايجابي وعملي الى التقليل من حوادث المرور، فقد ثبت باحصاءات دقيقة للغاية أن تلك الحوادث الجسيمة انخفضت في الشرقية بنسبة 23 بالمائة وكذلك الحال في بقية مناطق ومحافظات ومدن المملكة، وهي احصاءات تؤكد مجددا على أهمية العمل الذي يقوم به المسؤولون ورجالات المرور للحد من الحوادث المرورية المختلفة.ما تحقق من مبادرات ونجاحات مشرفة على مستوى الشرقية في مجال السلامة المرورية يدفع للاعجاب والانبهار، ومن ثم فانه يدفع أفراد المجتمع بكل فئاتهم لتثمين تلك الجهود المباركة من قبل رجالات المرور وهم يقومون بأعمالهم الوطنية الحيوية في هذا المجال لتقليل عدد الحوادث الجسيمة التي انخفضت بالفعل جراء تطبيق تلك العقوبات الضرورية، وأظن أن التكاتف وتضافر الجهود للحد من الحوادث المرورية حفاظا على الأرواح والممتلكات مهمات لابد أن يتحلى بها الجميع وصولا لتحقيق الأهداف المرجوة الموضوعة في بنود الاستراتيجية الجديدة للجنة السلامة المرورية بالمنطقة لتحقيق المهمة الأساسية المتمحورة في خفض أعداد الحوادث الجسيمة ومسبباتها.صحيح أن تلك الحوادث الجسيمة انخفضت بنسبة جيدة خلال الشهور القليلة المنفرطة وفقا لجداول احصائياتها ومواقعها الا أنه من الضرورة بمكان تكثيف الجهود المبذولة حاليا في محاولة للحصول على نسب جديدة للخفض وهو ما يسعى له رجالات المرور في المنطقة، والاهتمام واضح بتكثيف تلك الجهود، ولعل أكبر دليل على ذلك تخصيص جائزة المنطقة الشرقية للسائق المثالي التي بدأت نسختها الرابعة قبل أيام وبلغ عدد المتنافسين على هذه الجائزة حوالي خمسة عشر ألف سائق بزيادة مائتين بالمائة عن النسخة الماضية، وهذا يعني أن الارتقاء بالسلامة المرورية يتحقق باستمرار للوصول الى الغاية المنشودة بتقليل حوادث المرور الى أقل النسب الممكنة.وتقليل الحوادث الى أدنى المستويات هو ما يسعى اليه المسؤولون ورجالات المرور، وهذه مهمة لابد من تضافر الجميع لتحقيقها على أرض الواقع، فالحوادث المؤلمة التي ما زالت تظهر على طرقاتنا السريعة وغير السريعة تقتضي العمل على احتوائها حتى وان كانت نسبها قد انخفضت بالفعل خلال الشهور المنفرطة، فالعمل للوصول الى تقليلها هو ما يجب أن تسعى له كافة الجهات المسؤولة دون حصره في رجالات المرور وحدهم، وأظن أن شرائح متعددة من المجتمع مسؤولة للانخراط في مهمة الحفاظ على الأرواح والممتلكات من خلال العمل من مواقع عديدة للوصول الى تقليل تلك الحوادث قدر الامكان.
مشاركة :