انتشرت مؤخراً صفحات الزواج في مختلف مواقع التواصل أو ما يسمى بالخاطبة الإلكترونية أو وسيط الزواج، التي تساعد على إيجاد شريك الحياة حتى توفق بين الطرفين بالحلال. ولأن في كل مهنة الصالح والطالح فلا بد من توخي الحذر حتى لا تقع الفتاة تحديداً في فخ لا تحمد عقباه، فما السبيل إلى توفير الحماية الضرورية من المتلاعبين بمشاعر الآخرين واللاهثين لاستنزاف أموالهم.. متغيرات أنعشت الظاهرة بدأت الإعلامية والباحثة والناشطة الاجتماعية وفاء آل شما الحديث بالقول: للأسف في الآونة الأخيرة عندما ارتفعت ظاهرة العنوسة وأصبحت في تزايد مستمر، وتأخر زواج الرجل والمرأة بسبب العامل الاقتصادي بالدرجة الأولى وغلاء المهور وتبني بعض الثقافات التي تعطي الأولويات للدراسة والعمل وعندما يقرر الشاب أن يتزوج يصاب بصدمة، حيث لا يجد من يساعده في العثور على شريكة حياته نتيجة لغياب دور الأسرة التي كانت تلعب الدور الرئيسي في البحث عن الزوجة المناسبة له أو لعدم توافر متطلباته في الزوجة المعروضة عليه من جانب الأهل، وهنا تبدأ المشكلة لأن اللافت للنظر أن طلبات زواج الفتيات باتت توازي طلبات زواج الرجال، ومعظم مقدمات طلبات الزواج لفتيات متعلمات وهن على قدر كبير من الجمال والثقافة لكن فاتتهن فرصة العثور على شريك الحياة وهن مشغولات بالتحصيل العلمي أو لضيق الحياة الاجتماعية، حيث أصبحت دورة حياة الفتيات محصورة بين البيت والعمل كما أن القيم المجتمعية السائدة الآن تحرم الفتاة وأسرتها من طلب الزوج الصالح لابنتهم وهي وصمة عار وتعيير الرجل لها بأنها عرضت نفسها عليه ويبقى مدى الحياة وقد يتهمها البعض بأنها رخيصة.. لذا أصبحت الحاجة ملحة لقنوات شرعية جدية، وقد تكون هذه القنوات الخاطبة الإلكترونية التي قد تكون أسلوباً أكثر تطوراً وحضارة وأكثر سرية للبحث عن زوج أو زوجة من خلال قاعدة كبيرة من طلبات الزواج المقدمة من الراغبين فالزواج (ذكور - إناث) من كل الأقطار والحالات الاجتماعية وقد تكون أكثر خصوصية وسرية من الخاطبة التقليدية التي تتقاضى الآلاف من الريالات وتعطيك القليل من الاختيارات. وتضيف: الخدمة الإلكترونية في الزواج لها مميزات وسرية أكثر بالنسبة للفتيات والرجال، وقد تكون سبباً لزواج ناجح وحياة زوجية سعيدة وقد تكون فاشلة، فعلينا أن نقتنع أن الزواج شراكة مهما تعددت أساليبه يبقى التوفيق من الله إضافة إلى مخافة الله في هذه الشراكة من الطرفين ولا فرق بينهما في الحقوق والواجبات. النجاح متاح وكذلك الفشل ترى أمل عبد الرحمن اليربوع - إخصائية إعلام تربوي - سلطنة عمان أن الزواج عن طريق الخاطبة الإلكترونية يعتمد على مدى قياس نتائج بعض من الزيجات السابقة عبر مواقع التواصل الاجتماعي لمثل هذه الظروف - لكل شيء في الحياة وجهان فهناك الجيد والسيئ، وكي نحكم على الزيجات التي تتم عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي بالنجاح أو الفشل لا بد أن تكون هناك إحصاءات لمثل هذه الزيجات تبين مدى استمرارها أو فشلها .، أما هذه المهنة للخطابة عبر مواقع التواصل فربما كسرت حواجز كان البعض يراها صعبة لهم في اختيارهم للشريك الآخر، لأنها كسرت الزواج التقليدي المتعارف عليه، فهو ضربة حظ قد تصيب وقد تخيب لأن الزواج يتم عن طريق الأهل وباختيارهم، أما الآن فالخاطبة لها دور ملموس أنها تجمع رأسين بالحلال من خلال القناعات بين الاثنين والتوافق الفكري، وبالنسبة للباحثين عن الاستقرار لأنهم يئسوا حتى وجدوا هذه الوسيلة الأوفر حظاً بالنسبة لهم، ولكن أولًا وأخيراً كل يلقى نصيبه، ولا ننسى أن للخاطبة أجراً لأنها تحاول أن توفق رأسين بالحلال بوسائل شرعية ومضمونة لأن هذا الشيء يتم بالعلن ورسمياً بدون كذب وخداع خاصة إذا الغرض منه الزواج والستر، والخاطبة امتهنت هذا العمل من خلال وسائل التواصل الاجتماعي باعتباره يسهل الوصول لفئات كثيرة من الجنسين ويتم التعامل مع هذه المهن أيضاً بحذر لأن استخدام التقنيات الحديثة ومواكبة التطور، غالباً ما ينجح وقد ينتج عنه خلل ما لربما في كيفية فهم الناس لهذا الشيء لأن الكل يتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي والبعض يعتبرها وسيلة فقط لغرض ما، أرى أن الخاطبة بالفكر المتعارف عليه هي تؤدي دورها بأمانة عبر التكنولوجيا ولا أعتقد أن الناس وخاصة مجتمعنا الخليجي تتقبل الفكرة لأنها دخيلة نوعاً ما على مجتمعاتنا ولكن لا يمكننا تجاهل دور الخاطبة الأساسي وهو أنها توفق رأسين بالحلال رغم رفض المجتمع لهذا الشيء، والمسألة تبقى في طور القبول أو الرفض -لأن هناك كثيراً من الإشكاليات التي تنتج في المستقبل ويكون اللوم على طريقة اختيار الزواج إذا وقعت مشاكل بين الطرفين في الزواج عن طريق الخاطبة. الاختلاف في الوسيلة فقط من جهة أخرى قالت منال أحمد قائد إخصائية إعلام اجتماعي أول بمملكة البحرين: تعتبر مهنة الخاطبة كأي مهنة أخرى، من المهن القديمة التي ما زالت مستمرة لأنها تطورت واستخدمت التقنيات الحديثة لتطوير المهنة وتوسعها وتزيد الخدمات التي تقدمها، مهنة الخاطبة مهنة قديمة وتقتصر على التواصل الاجتماعي المباشر، حالياً مفهوم التواصل الاجتماعي تغير وتطورت الوسائل وأصبحت إلكترونية عبر تطبيقات التواصل، وطبعاً مهنة الخاطبة لاستمراريتها استوجب عليها مواكبة التطور للوصول لأكبر شريحة من الشباب الراغبين في الزواج ولها قبول سابقاً في مجتمعاتنا وما زال هذا القبول مستمراً في الوقت الحالي وبصرف النظر عن قبولنا لهذه المهنة أو رفضنا لها، لا يمكننا تجاهلها. ومسألة أن يطول عمر الزواج عن طريق الخاطبة أو لا هذا الأمر يستوجب عمل دراسات مسحية للكشف عن نتائج هذه الإشكالية، لكن الشباب حالياً بغض النظر عن وجود خاطبة من عدمه، يتوجهون لوسائل التواصل الاجتماعي لاختيار شريكات حياتهم وأصبح الزواج عن طريق النت مقبولاً مجتمعياً وإذا كان هنالك وسيط لا أتوقع أن يغير من النتيجة ويؤثر في استمرار الزواج. إلا أن مدرب التنمية البشرية سهيل أبو زهير يعتقد أن هذه التقنية الجديدة محدودة الانتشار في هذا المجال الحساس، فيقول: ظاهرة الخاطبة الإلكترونية أصبحت موجودة ومنتشرة ولها ظهور إعلامي ولكن ليس على نطاق واسع فما زال الزواج التقليدي هو الأوفر حظاً ويبقى الزواج عبر هذه الوسائل في نطاق ضيق، ولا أستطيع أن أجزم بنجاحه من عدمه لأنه يحتاج إلى دراسة والاطلاع على إحصاءات حقيقية. توسيع دائرة الفُرَص ترى الدكتورة أريج سرّاج مدربة السلوك الملبسي ومستشارة أسرية بجمعية التنمية الأسرية (رِفَاء) أن الخاطبة الإلكترونية أزدهر عملها عندما أصبح سن الزواج في ارتفاع مستمر بسبب العامل الاقتصادي وغلاء المهور وإعطاء الأولوية للدراسة والعمل، وأصبح لدى الشاب والفتاة تفكير مختلف وصفات لشريك الحياة تتواءم معه وغير متوافرة في ما يعرضه الأهل.. وتتابع د. أريج: اللافت للنظر أن طلبات الزواج لا تقتصر على الشباب فقط وإنما حتى الفتيات يقبلن عليها وهن متعلمات وعلى قدر كبير من الجمال والثقافة لكن فاتتهن فرصة الحصول على الشريك المناسب وانشغلن بالتحصيل العلمي، كما أن بعض القيم الاجتماعية تَحرم أغلب الأسر من طلب الزوج الصالح لأبنتهم، الخاطبة الإلكترونية وُجدت مع تطور التكنولوجيا التي ساهمت بمضاعفة فرص إيجاد الشريك، لكن السؤال هنا؛ هل تلك المواقع مضمونة ومن جهات معتمدة، وهل عليها إشراف للتأكد من مصداقية ما يذكر من معلومات وصفات أم هي وسائل للتجارة المالية وللتعارف أكثر من هي دلالة للتوفيق بين شخصين مناسبين بالحلال؟، فجمعية التنمية الأسرية (رِفَاء) بمكة المكرمة هي إحدى الجمعيات التي تسعى لتحقيق رؤيتها «الريادية في بناء الأسرة ورعايتها»؛ فهي جمعية غير ربحية وأحد برامجها «الدلالة والتوفيق» الذي يهتم بمساعدة من يتقدمون إلى القسم بحثاً عن شريك أو شريكة الحياة، بصورة تضمن حفظ خصوصيات الراغبين في الزواج، حيث يتم استقبال الطلبات من الجنسين عبر الاتصالات الهاتفية أو الحضور لمقر الجمعية في قسم التوفيق للشباب والقسم النسائي للفتيات ويتم الفرز والتوفيق عن طريق شخص هو أهل للثقة وبسرية تامة ودون مكسب مادي، ولمواكبة العصر التكنولوجي تعمل الجمعية حالياً على الحوسبة ليتسنى لراغبي الزواج تقديم طلباتهم إلكترونياً. يبقى السؤال أخيراً: هل يطول عمر هذا الزواج أم لا؟ نعرف جميعاً أن الزواج قسمة ونصيب لكن يجب أن نعرف أيضاً أنه قرار مصيري سوف يُحدد حاضرنا ومستقبلنا الأسري ونسعى أن تكون تلك الحياة ناجحة وسعيدة مع الشريك المناسب؛ لذلك يجب أن نتبع سنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم باختيار الأصلح تحقيقاً لقوله: (إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض، وفساد عريض)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (تنكح المرأة لأربع: لمالها، ولجمالها، ولحسبها، ولدينها فاظفر بذات الدين تربت يداك). وتضيف الكاتبة الصحفية هبة عبد الفتاح رئيس تحرير شبكة فوكس إيجبت نيوز الإخبارية أن الخاطبة الإلكترونية من الطرق العصرية في التعارف بهدف الزواج لها عديد من السلبيات بكل تأكيد؛ فمشكلة العنوسة واحدة من أكثر المشكلات الاجتماعية في عالمنا العربي، حيث تصبح الفتاة هي الضحية التي تدفع الثمن بسبب العنوسة، وتعيش الأم مأساة أخرى مع ابنتها التي يكاد يفوتها قطار العمر وهي بلا زواج، مما يعمِّق الإحساس بالخوف من الأيام القادمة، ولذلك ظهرت فكرة «الخاطبة الإلكترونية»، ودائماً أتساءل ما الذي يجعل بعض النساء وحتى الرجال إلى اللجوء لذلك، ولما لا يرتبطون بمن حولهم سواء الأقارب أو الجيران أو المعارف؟، لكن مع الوقت اكتشفت أن لكل شخص مواصفات معينة يحتاج إلى وجودها في شريك حياته، لذا فإنه يتجه إلى هذا الطريق، نحن لدينا في المجتمع الشرقي نظرة معيّنة للفتاة أو السيدة التي تسعى إلى الزواج عن طريق مواقع الزواج أو ما نسميها الخاطبة الإلكترونية. ورأيي في انتشار هذه الطريقة أنها نتيجة طبيعية لتطورات العصر كما يحدث في جميع المجالات، فالشباب والفتيات في الوقت الحالي يريدون مواصفات معينة في شريك حياتهم، فقد يجدون مَن يتوافق معهم عبر هذه الوسيلة، ولا يمكن أن ننكر أن الزواج قديما كان شيئاً مقدساً؛ وكان مسألة عاطفية أو أن القرابة تكون السبب فيه، أما الآن فيتم وكأنما هو سلعة تباع وتشترى، ولكن لا بد أن أوضح أن الزواج عن طريق مواقع الزواج الإلكترونية لا يستطيع أحد أن يحكم على مدى مصداقيته، لأن هذه المواقع قد تحمل الجد أو التلاعب من الطرفين، فكيف للشاب أن يعرف أن تلك الفتاة التي تتقدم بمثل هذه المواقع إنسانة جادة، وحتى لو كانت كذلك فهل هي إنسانة على خلق أم لا؟ فأنا لا أثق في تلك المواقع الإلكترونية خاصة مع تصاعد أزمة الأخلاق هذه الأيام وتقليد الغرب من قبل بعض الفتيات في أشياء كثيرة، حتى الموقع الإلكتروني الذي هو الرابط بين الطرفين هو في نظري ليس له دور غير تعريف الطرفين ببعضهما بعضاً فقط، فحالات الصداقة بين الشباب والفتيات بالجامعات أو العمل لا تنتهي بالزواج إلا نادراً، والسبب في ذلك هو أن كل طرف في تلك الصداقة يعرف كل الظروف الاقتصادية والاجتماعية للطرف الآخر، فقد أكدت الدراسات أن مثل هؤلاء وصلوا إلى عدد كبير جداً وهؤلاء ظروفهم الاقتصادية جيدة جداً لكنهم يهربون من الزواج، نتيجة لانعدام الثقة بين الطرفين أو لعدم الرغبة في تحمل مسؤولية الزواج، وأخيراً فإن الزواج عن طريق الخاطبة الإلكترونية لا يستطيع أن يحكم على مدى مصداقيته أحد، لأن هذه الإعلانات قد تحمل الجد أو التلاعب من الطرفين، إن بعض الأسر في الماضي كانت تستعين «بالخاطبة»، لأن الفتيات كن لا يذهبن إلى العمل ولا النوادي كما هو الحال الآن، وكانت تمر هذه الخاطبة على بيوت الرجال، فتقدّم الصور وتأخذ مقابلًا مادياً من الطرفين، لكن الآن أين الأم أو الفتاة التي ترضى على نفسها أو ابنتها بمثل ذلك؟ فمن أسباب انتشار مثل هذه الوسائل، أن الشاب أو الفتاة يريدان الحصول على مواصفات معينة، والاختيار سيكون هنا أفضل، حتى أن الفتاة أو الأسرة تظن أنها أمام فرصة العمر التي لا يجب أن تضيع أبداً، وأيضاً قد يستخدم البعض - من الطرفين- تلك المواقع الإلكترونية للتسلية، فالشاب قد يذهب للإعلان عن نفسه في تلك المواقع الإلكترونية، ثم يتعرف على فتاة ما ويصاحبها فترة، ثم يتركها ويذهب لغيرها وهكذا والحال نفسه بالنسبة للفتاة. احتياطات لا بد منها ترى الكاتبة أشجان نبيل استشارية العلاقات الإنسانية والتطوير المؤسسي أن هذا الموضوع بشكل عام هو شكل من أشكال التطور التكنولوجي الذي نعيش فيه، ومواقع التواصل الاجتماعي الهدف منها التواصل مع أطراف من عدة دول فهي وسيلة انفتاح كبيرة، وثمة نقطة مهمة جداً وهي مدى استخدامنا لمنصات التواصل سواء بالسلب أو الإيجاب، وحقيقة نحن لدينا سوء استخدام بشكل كبير لتلك الوسائل لأننا لا نستخدمها بالشكل الذي ينبغي أن يكون أو لهدف معين سواء في العلاقات الشخصية أو في مجال العمل، نحن لدينا عدم إدراك أو سوء فهم لماهية التعامل معها بالشكل الصحيح. أما الخاطبة الإلكترونية فهي موجودة بالفعل وبشكل كبير ومتشعب ولا تشبه الخاطبة التي كنّا نسمع عنها من قبل لأنها تفتح مساحة كبيرة من التعارف والتقارب، والنقطة الأخطر والأهم هل فعلًا هي خاطبة أم لها هدف آخر مسيء أو مشبوه غير توفيق رأسين بالحلال؟ وتضيف: شخصياً لست ضد الزيجات التي تتم عن طريق تلك القنوات؛ لأن المواصفات التي يطلبها الطرفان في الوقت الحالي باتت صعبة وسط ضغوط الحياة التي نعيشها، وفي النهاية هي أداة من أدوات كثيرة للتعارف على عدد كبير وليس من شرط التعارف أن نكمل للزواج، فالخاطبة بوابة أو طريق ممهد ووسيلة للتعرف على عدد يستطيع الشخص من خلاله الاختيار بأريحية، أما الفرق ما بين خاطبة زمان والآن فقد كان الشخص يدخل البيت من بابه وعائلته معروفة.. أما الآن فهو يدخل من وراء شاشة وأي شخص بإمكانه أن يكتب بيانات أو صور ليست حقيقية، ففي الأمر قد يقع نوع من الزيف أو الكذب.. وتختم بقولها: مع ذلك هناك بالفعل زيجات ناجحة وأخرى انتهت نهاية مؤسفة وسريعة، فحكاية طول عمر الزواج تعتمد على الحب والتوافق والقدرة على استكمال الحياة فوق أرض الواقع بصرف النظر عن طريقة الزواج : زواج صالونات أو عائلات أو عن طريق الخاطبة أو منصات التواصل. «أنت وحظك» تقول السيدة سهير كراشي إن هذه المهنة منتشرة ولها قنوات عديدة منها المرخص وغير المرخص وعلى كل من يتعامل معها تحري الدقة ولا يصدق كل ما يملى عليه لمجرد اللهاث وراء الزواج وهذا حساس بالنسبة للفتاة بشكل خاص فلا بد من وقوف عائلتها معها بشكل كبير حتى تتجنب النصب والابتزاز وما شابه، أما من ناحية استمرار الزواج ونجاحه من عدمه فالأمر نسبي وبالدارج «أنت وحظك». أما السيدة شيرين وهي محامية فترى أن تلك المهنة لها مرتادوها الذين يبحثون عن مواصفات بعينها وصعب عليهم الوصول إليها عن طريق الأهل والجيران، وتضيف الزواج عن طريق تلك المواقع مثله مثل أي زواج آخر المهم الجدية والتعاون بين الطرفين والتفاهم على كل المتطلبات قبل الدخول في تفاصيل جدية. وبشكل أو آخر ساعدت الظروف الاجتماعية التي يمر بها عالمنا العربي من تزايد نسبة العنوسة على انتشار هذه المهنة بشكل كبير وسواء كان هدفها الأساسي بعد الربح هو التوافق بين الراغبين بالزواج، هناك علامات استفهام كثيرة تحيط بها من ناحية الجدية والاستغلال المادي المبالغ فيه إضافة للحرج الذي يتعرض له الأهل؛ لذا لا بد من التأني والتعامل بكل حرص حتى لا يقع صاحب الطلب في ورطة مؤلمة. inShare
مشاركة :