تونس- كشف سفير الإمارات العربية المتحدة لدى تونس، سالم عيسى القطام الزعابي عن وجود خطة للمساعدات الإنسانية والخيرية لقوات التحالف العربي بالتعاون مع مؤسسات الأمم المتحدة المختصة لإيصالها إلى المحتاجين فور تحرير المناطق المحتلة من ميليشيات الحوثي. وأكد في المقابل، إنه سيتم من خلال زيادة فعالية وقدرة ميناء الحديدة التشغيلية وضمان عدم السيطرة على المساعدات الإنسانية، وذلك بهدف تخفيف معاناة الشعب اليمني، وخلق زخم جديد لإيجاد حل سياسي طويل المدى للأزمة اليمنية. ومن جهة أخرى، جدد سفير الإمارات بتونس التأكيد على أن العلاقات بين بلاده وتونس جيدة، وقال إن أمن تونس واستقرارها هو من أمن واستقرار الإمارات. سالم عيسى القطام الزعابي: لم يعد للتحالف العربي من خيار سوى اللجوء إلى الحل العسكري لحماية الشعب اليمني، سالم عيسى القطام الزعابي: لم يعد للتحالف العربي من خيار سوى اللجوء إلى الحل العسكري لحماية الشعب اليمني وشدد السفير الإماراتي على أن عملية تحرير ميناء الحديدة من سطوة ميليشيات الحوثي، التي أطلقتها قوات التحالف العربي، جاءت بناء على طلب من الحكومة الشرعية اليمنية، واعتمادا على قرارات مجلس الأمن الدولي. وقال خلال لقاء جمعه الخميس مع عدد من الصحافيين في تونس، إن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، قام بإشعار الأمم المتحدة، والمنظمات غير الحكومية بالعمليات العسكرية في الحديدة، كما قام بتأمين الممرات الآمنة لموظفي لتلك الجهات لضمان سلامتهم، وذلك قبل بدء العمليات العسكرية. وأشار إلى أن ميليشيات الحوثي رفضت مرارا مقترحات المبعوث الأممي مارتن غريفت لتسليم الميناء لطرف ثالث، كما رفضت قبول الحل السياسي، وبالتالي لم يعد للتحالف العربي من خيار سوى اللجوء إلى الحل العسكري لحماية الشعب اليمني، وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى اليمن. وبحسب الدبلوماسي الإماراتي، فإن الهدف من عمليات قوات التحالف العربي لتحرير ميناء الحديدة، يتمثل في تمكين الحكومة اليمنية الشرعية من إعادة الأمن والإستقرار، وتخفيف تداعيات الأزمة الإنسانية في اليمن، بالإضافة إلى كسر الجمود في العملية السياسية. وإعتبر في هذا السياق أن من شأن هذه العملية إحداث تغيير في موازين القوى على الأرض، بما من شانه المساهمة في التوصل إلى حل سياسي، وإعادة الزخم إلى مفاوضات المسار السياسي المتوقفة. ولم يتردد في اتهام ميليشيات الحوثي باستغلال ميناء الحديدة في إطالة أمد الحرب، ومضاعفة معاناة اليمنيين، حيث استخدمت تلك الميليشيات الميناء لتهريب الأسلحة والصواريخ الإيرانية البالستية إلى اليمن، واستعمالها في استهداف السعودية. وتابع ان ميليشيات الحوثي استخدمت إيرادات الميناء لتمويل حملاتها العسكرية في اليمن، إلى جانب تعمدها السطوة على المساعدات الإنسانية ما تسبب في كارثة للوضع الإنساني، حيث قامت تلك الميليشيات بمصادرة شحنات المساعدات الإنسانية من دول التحالف، وبيعها في السوق السوداء.
مشاركة :