دعا مجلس الأمن الدولي إلى إبقاء ميناء الحديدة مفتوحا، رغم الهجوم الذي تشنه القوات الموالية للحكومة اليمنية بدعم من التحالف العربي على المدينة، التي تسيطر عليها جماعة "أنصار الله". نيبينزيا: مجلس الأمن الدولي أكد تمسكه بالحل السياسي في اليمن الحوثي: الساحل الغربي سيتحول إلى مستنقع كبير يغرق الغزاة وفي أعقاب جلسة مغلقة في مجلس الأمن استمرت ساعتين بحث خلالها الوضع في اليمن، قال المندوب الروسي في الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الشهرية للمجلس، إن الدول الـ15 الأعضاء في المجلس "متحدة في قلقها العميق إزاء المخاطر المتعلقة بالوضع الإنساني" في الحديدة. وأضاف السفير الروسي أن الدول الأعضاء "كررت المطالبة بإبقاء ميناءي الحديدة والصليف مفتوحين". كذلك دعت السويد، العضو غير الدائم في مجلس الأمن، إلى تعليق فوري للهجوم والسماح بمهلة لإجراء محادثات حول انسحاب الحوثيين من الحديدة، إلا أن دعوتها، لم تلق آذانا صاغية من بقية أعضاء المجلس. من جانبه قال وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، في مؤتمر صحفي في نيويورك: "نحن لا نقترب من المرفأ (...) ولا ننوي تدمير البنية التحتية". وأضاف "نحن في منطقة قريبة من المطار وليس من المرفأ. المرفأ خارج العمليات تماما اليوم". وتعد هذه الجلسة الثانية، التي يعقدها مجلس الأمن هذا الأسبوع حول الأزمة في اليمن، حيث يدعم تحالف عسكري تقوده السعودية حكومة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، في مواجهة جماعة "أنصار الله". وقد شهد محيط مطار المدينة قبيل الاجتماع معارك عنيفة بين القوات الحكومية، المدعومة إماراتيا، والحوثيين، أسفرت عن مصرع 39 مقاتلا من الطرفين، بينهم 30 في صفوف الحوثيين و9 في القوات الحكومية في اليوم الثاني من الهجوم. وذكرت مصادر عسكرية وطبية، أن المعارك جرت على بعد كيلومترين عن مدخل المطار الواقع عند المدخل الجنوبي للمدينة. ويشكل ميناء الصليف الواقع شمال مدينة الحديدة، مع ميناء الحديدة، المعبرين الرئيسيين للإمدادات الغذائية والمساعدات الإنسانية إلى اليمن، إذ تدخل عبرهما 70% من هذه المواد. المصدر: أ ف ب
مشاركة :