مطالب بـ"تأنيث" الخياطة النسائية ومتخصصون يرفضون

  • 12/7/2014
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

على الرغم من إعلان وزارة العمل عن بدء تنفيذها لخطة مرحلتها الثالثة الهادفة إلى تأنيث المحال بناء على الأمر الملكي بتنفيذ قرار قصر العمل في محال بيع المستلزمات النسائية على المرأة السعودية وفقا للضوابط المحددة، وتوجه الوزارة نحو إيقاف استقدام العمالة الوافدة الرجالية لمحال ومشاغل الخياطة النسائية وفق دراسة أعدتها لتأنيث وسعودة الوظائف في المستلزمات النسائية التي يعمل بها رجال، اشتكى عدد من المتعاملين والمتعاملات مع محال الخياطة النسائية القائمة بذاتها من سيطرة الوافدون الرجال وتحكمهم بالأسعار، إضافة إلى كونها مظلة لكثير من المخالفين لأنظمة الإقامة. وطالب كثيرون بأن يتم التعجيل بالنظر في محال الخياطة النسائية التي يديرها رجال وافدون إلا أن تلك المطالب قابلها رفض من المتخصصين إذا لم يرافقها جهود في إيجاد السعوديات القادرات على العمل بمهارة في الحياكة النسائية. ويرى الرافضون لتأنيث محال الخياطة النسائية أنه لا توجد مخرجات تلبي سوق العمل بجانب رفض المرأة السعودية العمل لساعات طويلة داخل محل خياطة نسائية، أمام عدم توضيح آليات المرحلة الثالثة بالتحديد عند إشارتها لمحال الاقمشة والمستلزمات النسائية ما إذا كان ذلك يشمل محال الخياطة النسائية التي يديرها وافدون رجال أم لا. وأبلغت "الوطن" مصادر بوزارة العمل أن الوزارة تهدف من هذا القرار، فرض نسب لتوطين الوظائف على المشاغل النسائية، إضافة إلى دعم الاستثمار في قطاع المشاغل، مؤكدة أن لدى الوزارة خططا لتدريب وتأهيل الموظفات السعوديات تعمل على تنفيذها لتواكب المرحلة وتوفير موظفات يشغلن الوظائف بعد إبعاد العمالة الرجالية الأجنبية. وأشار مختصون إلى أن سعودة مجال الخياطة النسائية يوفر فرصا وظيفية لآلاف السعوديات اللاتي يرغبن في العمل بقطاع المشاغل والخياطة، ويدعم هذا التوجه أهداف الوزارة بما يتماشى مع خصوصية المجتمع بحيث تعمل المرأة وتبيع مستلزماتها على جنسها من باب أولى. من جانبها، أكدت رئيسة لجنة المشاغل النسائية بالغرفة التجارية الصناعية بالمدينة المنورة أسيل سلطان في حديث لـ"للوطن" أنه عند تطبيق قرار وزارة العمل بتأنيث محلات الخياطة، وإيقاف استقدام العمالة الرجالية للمشاغل النسائية ستواجه مشاغل خياطة نسائية مشاكل كبرى بسبب عدم توفر سعوديات مدربات على سوق المشاغل النسائية والخياطة، مرجعةً هذه الإشكاليات التي لابد أن تحل قبل التطبيق إلى نظام السعودة، مشيرة إلى أنه إذا وُجد اثنتان أو ثلاثة يجدن الخياطة لا نجد أكثر من هذا العدد ونحن بحاجة لعدد كبير من الخياطات السعوديات. وأوضحت أنه عند تطبيق قرار الوزارة بإيقاف استقدام العمالة الرجالية لمحال الخياطة النسائية التي يديرها الرجال سيزيد الإقبال علينا كمشاغل نسائية، وعن عدم توفر خياطات سعوديات أبانت أسيل سلطان إلى وجود عدة أسباب أولها مجال الخياطة والتجميل يعتبره المجتمع السعودي مجالا لا يليق بالسعوديات ومستواهن الاجتماعي، إضافة إلى أنهن إن تقبلن العمل في هذه المهنة فإنه سيكون بدوام جزئي بجانب عدم مواءمة الظروف الاجتماعية للمرأة أثناء الزيارات والأعياد.

مشاركة :