قبل أيام قليلة من انطلاق مباريات مونديال روسيا نجح الفلسطينيون في تسجيل هدف مهم ومؤثر بمنع تسييس الاحتلال الإسرائيلي الرياضة، عندما قدم الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم دعوة للمنتخب الأرجنتيني لإقامة لقاء ودي في مدينة القدس المحتلة بهدف تبييض احتلالهم من خلال تسييس الرياضة، وتم إلغاء اللقاء في اللحظات الأخيرة.ويجرم الاتحاد الدولي لكرة القدم تسييس الرياضة في نشاطاته، ويتخذ حيال ذلك أقسى العقوبات والجزاءات، فعندما يمنح الفيفا أي حقوق تنظيم بطولات أو نقل مباريات يضع شروطا صارمة معقدة لمنع الخلط بين السياسة والرياضة.ولم يكن خافيا على المسؤولين في المملكة العربية السعودية منذ وقت مبكر الأساليب التي يستخدمها النظام القطري لتمرير أجنداته المشبوهة، والتي أهمها استخدامه لقنوات بي إن سبورت التي احتكرت نقل العديد من المسابقات الدولية في المنطقة العربية مقابل مبالغ خرافية، وتحويلها لمنبر سياسي يحرض على الدول التي لا تتوافق رؤاها مع الرؤية القطرية.واستغلت قنوات بي إن سبورت نقلها لمباريات كأس العالم الحالية سياسيا ضد المملكة بل والإساءة من قبل ضيوفها ومذيعها بالتصريح العلني بأمور سياسية ليس لها علاقة بالرياضة بعد مواجهة المنتخب السعودي والمنتخب الروسي في افتتاح المونديال، مما حدا برئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ التأكيد على أن الاتحاد السعودي لكرة القدم سيتخذ كل الإجراءات القانونية تجاه كل التجاوزات الصادرة عن قناة "بي إن سبورت" تجاه السعودية ومنتخبها ورياضتها ومسؤوليها، واستغلالها الرياضة لأغراض سياسية، مؤكدا بأن ذلك دليل جديد على صحة موقف الجهات المختصة السعودية حين حظرت هذه القناة عن أراضيها.شواهد على خلط قنوات بي إن سبورت بين الرياضة والسياسة- استلغت قنوات بي إن سبورت أو الجزيرة الرياضية سابقا بطولات كأس الخليج منذ وقت مبكر لبث الفتنة والفرقى بين أبناء الخليج، عندما احتكرت نقل إحدى دورات الخليج ومنعت القنوات الخليجية الأخرى لأول مرة من نقلها لاستغلالها في تمرير أجندات سياسية تخص الحكومة القطرية مما أثار ردود أفعال قوية حينها.- خلال أحداث مباراة مصر والجزائر الشهيرة كانت شبكة القنوات القطرية رأس حربة في الهجوم على النظام السياسي المصري حينها، الذي كان يختلف مع النظام السياسي في قطر، واستغلت حينها القنوات الرياضية كمنبر سياسي في الهجوم على مصر.- عندما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومصر مقاطعة قطر، حشدت بي إن سبورت قدراتها في المساهمة وتغطية أحداث رافضة للمقاطعة، وتمرير عبارة "الدول المحاصرة" في نشراتها في خلط صارخ بين الرياضة والسياسة.- استضافت القنوات محللين رياضيين معروفين بانتماءات سياسية ومطلوبين أمنيا في دولهم.