قالت الدكتورة صفاء مسعد - للاستشارات في طب الاطفال وحديثي الولادة -  إن التأتأة امر شائع الحدوث عند الأطفال ، ولا يجب القلق منه على الإطلاق، وهناك العديد من النصائح والتوصيات التي يمكنها أن تساهم في علاج التأتأة عند الأطفال، وتشمل ما يلي:1- كلما كان العلاج بعمر باكر زادت نسبة نجاحه.2- أفضل ما يمكن للأب و الأم القيام به عند الحديث مع طفلهما الذي يعاني من التأتأة هو منحه الوقت الذي يحتاجه ليقول ما يريد أن يقوله.3- يجب أن يعرف الطفل بأنكم تستمتعون بالحديث معه.4- يجب التحدث ببطء وبطريقة غير متسرعة مع الطفل ففي حالة تحدثكم بهذه الطريقة معه، مما يجعله يقلد الطفل هذه الطريقة وهذا يساعد في تقليل التأتأة.5- توفير بيئة هادئة في البيت تتيح فرصًا عديدة للطفل أن يتحدث، وهذا يتضمن تحديد وقت جانبي للحديث مع بعضكم البعض، ولاسيّما حينما يكون الطفل متحمسًا ولديه الكثير يود أن يقوله.6- يجب البحث عن سبب التوتر و محاولة تجنبه.7- يجب توفير الحب والحنان والرعاية للطفل.8- يجب عدم الضغط على الطفل أو إحراجه أو محاولة إكمال كلامه أو مقارنته بغيره.9- عدم استخدام أسلوب العصبية والصراخ عليه.10- التحدث مع الطفل بكل صراحة و وضوح عن التأتأة إذا ما تطرّق إليها و دعيه يعلم أنه لا بأس لبعض الاضطرابات أن تظهر.11- العبي معه لعبة الحروف بأن تكرروا الحرف نفسه مرة أنت و مرة هو فذلك يدربه على الطلاقة.12- قومي بمدحه أمام الآخرين كعرض رسمة رسمها، أو ماذا فعل اليوم أو أنه ساعدك لكي يعزز ثقته ويخفف الضوء على مشكلته.13- تجنب إخافة الطفل مثل سرد قصة مخيفة أو ضربه و غير ذلك.14- سجلي صوت الطفل في مسجل و دعيه يستمع إليه مما يفيد في تعديل السلوك لديه.15- حددي الحروف التي لدى طفلك صعوبة في نطقها، ثم إختاري ١٠ كلمات تبدأ بالحرف الذي لديك صعوبة في نطقه، و دعيه يكرر هذه الكلمات، ومن ثم اطلبي منه إدخالها في جمل مفيدة.16- الإنخراط في اللعب الجماعي، مع الكثير من الأطفال يساعد الطفل الذي يعاني من التأتأة من تقليل مشاعر الخوف والقلق و الخجل و يشغل تفكيره بعدم قدرته على الكلام بطلاقة.17- تمارين الإسترخاء، لها دور كبير في علاج التأتأة عن طريق تخفيف الإنفعال و التعب الذهني حيث يتم تدريب الطفل على ممارسة التفكير بعمق و النطق مع التنفس العميق. 18- العلاج بطريقة تحليل الصور، بإستخدام بطاقات سبيدويل speedwell حيث تحتوي البطاقات صورًا للمناظر و المواقف التي تجذب انتباه الطفل الذي يقوم بتحليلها.19- العلاج بالسيكودراما، بجعل الطفل يتخيل أنه يمثل دورًا في مسرحية أو فلم و يقوم بالحديث مع العابه أو امام المرآة.20- العلاج بالإيحاء و الإقناع، بإستخدام عبارات مثل ( أنت تتحسن ) أو ( وضعك بتحسن مستمر ) مما يدفع الطفل الى الثقة بنفسه و الإستمرار بالعلاج.21- أننا كمسلمين لدينا وسيلة فعالة للتقليل من التأتأة و هو القرآن الكريم و تجويده يساعد و بشكل ممتاز على التقليل من ظاهرة التأتأة لذلك أنصحكم بإشراك أبنائكم في حلقات تحفيظ القرآن والتي تساعد على الحفظ الجماعي.22- العلاج بالغناء، بإخبار الطفل بأن يتخيل أنه يريد الغناء و يتحدث بطريقة إيقاعية تشبه الغناء حيث أن الجزء الأيمن من الدماغ هو المسؤول عن الغناء، في حين أن الجزء الأيسر هو المسؤول عن الكلام، وبالتالي فإن الغناء بالنسبة له لا يشكل أي مشكلة على الإطلاق.23- تظليل الكلام حيث يقرأ الطفل بصوت مرتفع نفس القطعة التي تقرأها الأم بفارق جزء من الثانية عنها.24- الإسترخاء الكلامي، حيث تقرأ الأم الأحرف و الكلمات و الجمل بهدوء و إسترخاء و تطلب من طفلها تقليدها بنفس الطريقة.25- تدريب الطفل على التنفس العميق، بالطلب من الطفل أن يغمض عينيه، ويفكر في أمر جميل، ثم يأخذ نفسًا عميقًا وبطيئًا، يملأ صدره بالهواء، وبعد ذلك يقبض على الهواء قليلًا في صدره، ثم يخرجه عن طريق الفم، ويجب أن يكون إخراج الهواء أيضًا بكل بطء وقوة.26- تعليم الطفل على الحديث بجمل لا تتجاوز ( ٣-٤ كلمات ).27- العلكة، حيث يقوم الطفل بمضغ علكة و إصدار صوت عند المضغ ثم تطلب منه الأم أن يجيبها على أسئلتها وهو يمضغ العلكة، ( ما اسمك ؟ ) ( كم عمرك ) و هكذا.28- دمج الصوت، حيث تقوم الأم بوضع مجموعة من الأشياء أمام نظر الطفل و تحريكها من اليمين الى اليسار و تطلب منه أن ينطق أصوات الكلمة حسب موقعها، مثال :* ترفع الأم كرة أم نظر الطفل و تبدأ من الجهة اليمنى و تطلب من الطفل أن ينطق الصوت الأول ( ك ) ثم تضعها في المنتصف و تطلب من الطفل أن ينطق المقطع الصوتي الثاني ( و ) ثم تحركها لليسار و تطلب منه أن ينطق المقطع الصوتي الثالث ( ره ) و هكذا.29- تخيل الموقف، تطلب الأم من الطفل أن يتخيل المواقف التي تجعله يتأتئ بالكلام ثم تجعله يتكلم بصوت عالي في موضوع يهمه وهو بحالة استرخاء.30- العلاج بالزفير، جعل الطفل يسترخي بشكل جيد ثم يطلب منه أخذ نفس عميق و جعله يخرج الكلمات مع كل زفير بهدوء و روية.وأضافت مسعد أن هيئة الغذاء والدواء في أمريكا FDA لم تعتمد أي دواء لعلاج التأتأة ولكنها اعتمدت بعض الأدوية لعلاج مشاكل أخرى، كالقلق والاكتئاب والصرع وتم استخدامها لعلاج التأتأة، هذه الأدوية غالبًا ما تحمل معها آثارًا جانبية مما يجعل استخدامها أمرًا صعبا على المدى البعيد.مشيرة إلى أنه يستخدم بعض المتأتئين أجهزة الكترونية تساعدهم في التحكم بطلاقة الحديث و على سبيل المثال، أحد أنواع الأجهزة يوضع في قناة الأذن يشبه تقريبًا السماعات الطبية، ويعيد رقميا صوت حامل ذلك الجهاز مع تغير طفيف إلى الأذن حتى يبدو كأن المتحدث يتحدث بانسجام مع الشخص الآخر، وقد تساعد الأجهزة الالكترونية بعض الناس في تطوير طريقتهم في الكلام في مدة قصيرة نسبيًا.وتابعت مسعد حديثها بأنه لازال هناك حاجة إلى بحث إضافي لتحديد مدة بقاء هذه الآثار وما إذا كان الناس قادرين على أن يستخدموها بسهولة وأن يستفيدوا من هذه الأجهزة في حالات حقيقية في حياتهم، ولا يزال الباحثون لهذه الأسباب يدرسون الآثار بعيدة المدى لهذه الأجهزة.