المغرب يقاطع اجتماعاً وزارياً للتحالف العربي بجدة

  • 6/16/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

الرباط - وكالات: أصدر المغرب بياناً جديداً، قبل اجتماع وزراء إعلام دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن الذي سيتم عقده في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية يوم 23 يونيو الجاري. وأفاد بيان حكومي أن وزير الثقافة والاتصال بحكومة المملكة، محمد الأعرج، لن يشارك في أشغال اجتماع وزراء إعلام دول التحالف، لارتباطات متعلقة بالأجندة، وفقا لصحيفتي «الأيام» و»هسبريس»، المغربيتين، اللتين وصفتا البيان بأنه «مفاجئ». وذكرت الصحيفة أن رفض الأعرج المشاركة في اجتماع وزراء الاتصال لدعم الشرعية بداية لقطيعة محتملة بين المغرب والسعودية، على خلفية الموقف السعودي تجاه المغرب، في عملية التصويت ودعمها للملف الثلاثي الأمريكي، وهو موقف قد يدفع المغرب إلى إعادة حساباته في مسألة التنسيق العربي مع السعودية بشأن اليمن. وفي وقت سابق أمس أعرب وزير الرياضة المغربي رشيد الطالبي العلمي، عن أسف بلاده العميق للخيانة التي تعرض لها من طرف بعض الأشقاء العرب بمناسبة التصويت على ملف ترشيحه لاحتضان كأس العالم لعام 2026. وتأتي تلك الخطوة بعد يوم من التصويت على استضافة مونديال 2026، الذي شهد وقوف السعودية مع عدد من الدول الحليفة لها بقوة أمام طموح المغرب لاستضافة كأس العالم؛ مما أثار غضب الرباط وأثار سخطاً واسعاً في الشارعين العربي والمغربي. وفي وقت سابق، أعرب وزير الرياضة المغربي، رشيد الطالبي العلمي، عن أسف بلده «للخيانة» التي تعرض لها من قبل بعض الدول العربية في ملف الترشح لاستضافة مونديال 2026. وأكد الوزير المغربي أن بلاده عازمة على التقدم بملف الترشح لاستضافة مونديال 2030. وطرح الانحياز السعودي إلى الملف الثلاثي المشترك الذي قدمته الولايات المتحدة وكندا والمكسيك لاستضافة كأس العالم 2026 على حساب الملف المغربي، تساؤلات عدة حول الأسباب التي دفعت بلداً عربياً وإسلامياً كالسعودية إلى تزعّم حملة ضد ملف بلد عربي وإسلامي. ورأى محللون أن السعودية كان بإمكانها على الأقل التزام الحياد إن لم تكن ترغب في الانضمام ودعم ملف المغرب، خاصة أنه خسر الرهان بفارق كبير حيث حصل على 65 صوتاً مقابل 134 للملف الثلاثي المشترك من أصل 203 أعضاء أدلوا بأصواتهم في كونجرس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الذي انعقد في موسكو عشية انطلاق نهائيات كأس العالم 2018. وبحسب المحللين، تسعى السعودية للتحول إلى لاعب أساسي في عالم كرة القدم، ومنافسة قطر المضيفة لمونديال 2022، لاسيما في ظل الأزمة الخليجية المستمرة منذ عام بين الرياض وحلفائها وبين الدوحة. وضمن هذا المسعى السعودي، تأمل الرياض إطلاق اتحاد إقليمي جديد باسم «اتحاد جنوب غرب آسيا لكرة القدم»، سيضم 13 بلداً تشمل كل الدول الخليجية باستثناء قطر. وتأمل السعودية من خلال هذا التجمع الجديد -بحسب محللين- أن تعزز نفوذها في عملية اتخاذ القرارات الرئيسية التي تمس كرة القدم في المنطقة، على حساب تكتلات إقليمية أخرى في مقدمها الاتحاد الخليجي لكرة القدم الذي يتخذ من الدوحة مقراً له. ومن ضمن الانخراط السعودي المتزايد في عالم كرة القدم العالمية، ما أوردته تقارير صحفية عن مشاركة مستثمرين سعوديين في توفير دعم بـ25 مليار دولار لاقتراح رئيس الفيفا جياني إنفانتينو بتوسيع كأس العالم للأندية وإقامة دوري للأمم. وعلق على الموضوع الباحث في معهد بيكر للسياسات العامة في جامعة رايس الأمريكية كريستيان أولريخسن بالقول إن «السعودية زادت مشاركتها في الهيكلية الحاكمة لكرة القدم العالمية اعترافاً منها بشعبية هذه الرياضة بين الشباب السعودي وبوصفها أداة للقوة الناعمة العالمية».

مشاركة :