(كونا) – تشارك دولة الكويت غدا الاحد العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة التصحر والجفاف، تحت شعار «للأرض قيمة حقيقية استثمرها» حاشدة جهودها لتعزيز الوعي العام بما يقوم به العالم لمكافحة التصحر وحماية البيئة. وتؤكد الدول من خلال هذا اليوم أهمية حماية اراضيها من التدهور عبر الاستهلاك والإنتاج المستدامين، وإدارة الموارد الطبيعية على نحو مستدام واتخاذ إجراءات عاجلة بشأن تغير المناخ لدعم احتياجات الحاضر وأجيال المستقبل. ودولة الكويت تؤكد دائما التزامها بمعاهداتها الدولية عبر تنظيم فعاليات وانشطة بيئية مختلفة محليا كما تشارك بمؤتمرات خارجية على مدار العام حيث انضمت لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر في 23 يونيو 1997 تأكيدا لاهتمامها بالمشاركة الدولية والمحافظة على البيئة بشكل عام ومكافحة التصحر بشكل خاص. ظاهرة التصحر وقامت الكويت بحصر ومتابعة بيانات التقرير الوطني عبر الهيئة العامة للبيئة بالتنسيق مع الجهات المعنية بالدولة حول ظاهرة التصحر، وحددت خطة عمل مدتها عشر سنوات «2008 – 2018» بحيث يتم ارسال التقارير الوطنية كل سنتين للوصول إلى الهدف المنشود من الاتفاقية. وانضمت الكويت في سبتمبر عام 2015 الى اتفاقية «رامسار» الدولية للاراضي الرطبة وسجلت آنذاك محمية «مبارك الكبير» كأحد أهم المواقع الرطبة في العالم كمساهمة منها في تحقيق التنمية المستدامة. وتعد «رامسار» من أقدم الاتفاقيات البيئية حيث تم ابرامها عام 1971 وتهدف الى الاستخدام المستدام للمناطق الرطبة ولوقف الزيادة التدريجية لفقدان الاراضي الرطبة في الحاضر والمستقبل وتدارك المهام الايكولوجية الاساسية لهذه الاراضي وتنمية دورها الاقتصادي والثقافي والعلمي وقيمتها الترفيهية. ملف كبير وبهذه المناسبة أكد عضو لجنة حماية الحياة الفطرية في الجمعية الكويتية لحماية البيئة الدكتور رأفت ميساك لوكالة الانباء الكويتية اليوم السبت، ان لدى الجمعية ملفا كبيرا ومتعدد الفعاليات والانشطة في مجال مكافحة التصحر منها المشاركة في اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر بدولة الكويت. وأشار ميساك الى انه منذ عام 2013 يتم اختيار ممثل للجمعية الكويتية لحماية البيئة ليكون عضوا في اللجنة الوطنية لمكافحة التصحر بدولة الكويت. وأوضح ان الجمعية تنظم الندوات وورش العمل حول التصحر واستخدامات الأراضي وادارة الجفاف اضافة الى مبادرة الجمعية في نوفمبر العام الماضي بتنظيم ورشة عمل بمناسبة اليوم العالمي لحظر استخدام البيئة في الحروب الذي يوافق 6 من نوفمبر من كل عام. وأفاد بانه تم تقديم محاضرة علمية بالمناسبة بعنوان «الإدارة المستدامة للأراضي بدولة الكويت .. المنظور العام والرؤية المستقبلية» حيث تم التحدث عن ادارة المراعي في البلاد. واعتبر ان السيناريو الأمثل لإدارة المراعي الطبيعية بدولة الكويت في الوقت الراهن هو تأجيل الرعي لفترة خمس سنوات «من 2018 الى 2023» لاتاحة الفرصة للتأهيل الذاتي للنباتات ذات القيمة الرعوية التي تم القضاء شبه الكامل عليها في جميع المناطق المفتوحة بالبيئة البرية بدولة الكويت خلال العقود الثلاثة الماضية. وذكر انه وأثناء التأجيل يقوم خبراء من الجهات المختصة بالدولة باختيار افضل مواقع للرعي واعداد خريطة لها تطبيقا للمادة «107» من قانون حماية البيئة تنص على قيام الجهات المختصة بتحديد الحمولة الرعوية بالمناطق البرية على اسس امكانات المراعي بالدولة وتلتزم الجهات المختصة بتحديث مواقع الرعي كل عشر سنوات بحد اقصى. ولفت الى المشاركات المتخصصة للجمعية في فعاليات دولية متعددة حول مكافحة التصحر وادارة الجفاف وكان آخرها في شهر سبتمبر العام الماضي في الصين في منتدى «الاستخدام المستدام للأراضي». تجربة الكويت وقال انه تم تقديم محاضرة حول تجربة الكويت في الاستخدام المستدام للأراضي اشتملت على لمحة تاريخية حول هذا الشأن خلال الفترة من 1995 الى 2017 والتحول الايجابي في استخدام الأراضي منها تقلص مساحة الأراضي المخصصة للرعي من نحو 75 في المئة من الدولة عام 1995 الى نحو 51 في المئة عام 2015. وأكد ميساك ان الجمعية تنتهج نهجا توعويا شاملا للتعريف والتوعية الصحيحة مشيرا الى ان من ابرز ملامح تلك التوعية اعداد مركز الاعلام والتوثيق البيئي بالجمعية العديد من الفعاليات والمواد الفيلمية منها حلقات تلفزيونية توثيقية لرصد الحياة الفطرية والتوعية بأهميتها وحمايتها والمحافظة عليها.
مشاركة :