نعى أشرف أبو جليل، مدير عام الثقافة العامة بهيئة قصور الثقافة، الناقد والمفكر الدكتور سيد البحراوي، الذي وافته المنية، صباح اليوم السبت، قائلا: برحيل الدكتور سيد البحراوي ومن قبله بعام رحل الدكتور عبدالمنعم تليمة، وبهما فقدت كلية الآداب وجامعة القاهرة ركنين من أركان الإنارة والتحديث، ليس في المناهج النقدية وتطبيقاتها بل في الفكر الناقد بشكل عام. وأضاف أبو جليل، في تصريحات خاصة، لـ"البوابة نيوز": إن الراحل ارتبط بتاريخ كبير من النقد التطبيقي لمعظم المبدعين الحقيقيين، فقد كان يمارس النقد كموقف فكري وسياسي وجمالي ينحاز لقضايا الإنسان والإبداع والحداثة، ولا أنسى مواقفه معي عندما كنت طالبًا بدار العلوم وكنت رئيسًا لجماعة الشعر بها، واعترضت إدارة الكلية على إقامة ندوة عن الشاعر أمل دنقل بحضور الكاتبة عبلة الرويني والفنان أحمد خلف، فساندَنا في موقفنا وأقمنا الندوة، وساعتها كانت إقامة مثل هذه الندوات في دار العلوم شجاعة منه ومنا، فقد كان الموقف دائمًا محتدمًا بين الدراعمة وأساتذة آداب القاهرة وانتهى بقنبلة نصر حامد أبو زيد التي فجّرها عبدالصبور شاهين وقادها محمد بلتاجي عميد دار العلوم وشارك أساتذة الكليتين وكان سيد البحراوي اللاعب الميداني في تنظيم الكثير من الندوات المساندة لقضايا الإنارة وقتها.