كاتب بحريني يفند ادعاء المظلومية وكذبة معاداة الدوحة

  • 6/17/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

فند كاتب بحريني المزاعم التي دأب «نظام الحمدين» الإرهابي الحاكم في قطر على ترويجها؛ بتبني أسلوب المظلومية، والادعاء بأن الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب تعاديه بلا سبب.وقال الكاتب فريد أحمد حسن في مقال نشرته صحيفة «الوطن»، أمس السبت: على مدى عام كامل، وتحديداً منذ اتخاذ الدول الأربع قرارها التاريخي وضع حد لتجاوزات قطر وإساءاتها المستمرة للمنطقة، وتسببها في أزمات وأضرار عانتها الدول الأربع وغيرها من الدول طويلاً، عملت قطر على الترويج لقصة ملخصها «أن هذه الدول اتخذت قراراً بمعاداتها بغية وضع حد لنجاحاتها وتقدمها، والتي منها ظفرها بتنظيم كأس العالم لكرة القدم!»، لهذا اعتمدت أسلوب المظلومية، الذي استوردته من إيران؛ لكنها لم تتمكن من كسب تعاطف العالم، وإقناعه ببراءتها من التهم الموجهة إليها، والتي بسببها اتخذت الدول الأربع ذلك القرار، ووضعت مجموعة من الشروط أصرت على استجابة قطر لها وتنفيذها قبل أن تقبل بعودتها إلى الصف.وقال حسن، خلال العام الذي مر على الأزمة بذلت قطر الكثير من الجهود؛ بغية إقناع العالم بصحة موقفها، وصرفت على ذلك المليارات من ثروة الشعب القطري؛ لكنها لم تتمكن من ذلك حتى وهي ترتدي ثوب المظلومية، أما السبب فهو أنّ العالم يمتلك عيوناً وآذاناً وعقولاً يرى ويسمع ويفكر بها ويستطيع أن يميز بين الصواب والخطأ؛ ولأنه ظل يرى آثار الطيش القطري الذي تميز به «نظام الحمدين»؛ لذا لم يصدق كل القصص التي روجت لها قطر، والأكيد أنه لن يصدق التالي منها، والتي منها على سبيل المثال لا الحصر اتهامها لاحدى الدول الأربع بتآمرها على عملتها بغية الإضرار بها وإضعافها وإيقاع الخسائر بقطر.وأضاف، القصة التي لا يمكن لأحد أن يصدقها مهما فعل النظام القطري، ومهما صرف على فعله وقوله من أموال هي أن الدول الأربع اعتبرت قطر عدواً لها، فهذه الدول لم تعتبر قطر كذلك، ولا يمكن أن تعتبرها كذلك في أي وقت. يكفي القول إن الخلاف ليس مع قطر؛ ولكنه مع النظام القطري المسيطر على الحكم في قطر، والذي يبتزها ويغامر بثروة الشعب القطري ولا يهمه لا يومه ولا مستقبله.قطر دولة شقيقة، والشعب القطري جزء من الشعب العربي، والدول الأربع لم ولن تتخذ من قطر والشعب القطري عدواً لها، وما يتم الترويج له من قصص مخالفة لهذه الحقيقة هو من صنع وتدبير النظام القطري.اليوم لم يعد أحد يشك في أن القرارات التي اتخذها ويتخذها النظام القطري هي من صنع النظام الإيراني، فهذا الأخير هو الذي أوهم النظام القطري بأن الدول الأربع تعتبره عدواً، وأنه لولا هذا لما اتخذت قرارها بمقاطعته، وهو الذي يوفر للنظام القطري الخطط والحيل، ويدفعه إلى الترويج لها ومحاولة بيعها على العالم، ففي هذا مصلحة لنظام الملالي الذي لن يجد أفضل من هذه الفرصة كي يتغلغل في قطر ومن خلالها يتغلغل في بقية دول مجلس التعاون العصية عليه، وخصوصاً البحرين والسعودية التي يجاهر بعداوته لهما، ويتناولهما بالسوء على مدار الساعة، ويوظف من أجل ذلك ترسانته الإعلامية وكل خبراته في هذا المجال.السعودية والبحرين والإمارات ومصر ليست عدوة لقطر، ولا يمكن أن تعادي الشعب القطري، ولولا حرص هذه الدول على مصلحة قطر ومصلحة الشعب القطري لما اتخذت قرارها التاريخي، ولما بذلت الجهود كي يعود هذا النظام إلى رشده، ويضع مصلحة الشعب القطري فوق مصلحته.

مشاركة :