أبرز عادات الاحتفال بعيد الفطر في موريتانيا

  • 6/17/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

يعد عيد الفطر من المناسبات ذات القيمة التاريخية الكبرى لدى كل الشعوب والبلدان الإسلامية قاطبة، فهو يأتي بعد شهر رمضان بكل ما فيه من عادات دينية واجتماعية تختلف من بلد لآخر، ليبدو وكأنه امتداد ديني واجتماعي يغمر الأجواء بروحانية ذات طابع خاص، وكما تختلف عادات الاحتفال والاحتفاء برمضان، كذلك تختلف عادات الاحتفاء بقدوم عيد الفطر من دولة إسلامية إلى أُخرى.تستهل مظاهر عيد الفطر في موريتانيا قبل قدوم العيد بأسبوع كامل، حيث تبدأ الأسر بشراء مستلزمات العيد من ملابس وهدايا وذبائح، كما تضج صالونات الحلاقة والحناء وتصفيف الشعر بأعداد كبيرة من الناس عشية العيد، لأن "بنات حواء" الموريتانيات يحرصن على الظهور بأجمل شكل وأبهى حلة في أيام العيد.ويعد "الواجب" من ضمن العادات الاجتماعية التي يعث عليها الموريتانيون بالنواجذ، وهو مبلغ نقدي يرسله الرجل لأصهاره قبل العيد بيوم أو يومين، وفي المقابل تقدم المرأة على شراء ملابس العيد لعائلة زوجها، شريطة أن يكونوا متقاسمين لحيز جغرافي واحد.وفي الصباح الباكر ليوم العيد يشرع الناس في دفع زكاة الفطر المعروفة محليا بـ"الفطرات"، وذلك لمواساة الفقراء والمساكين والشد على أيديهم، ثم يقوم الرجال والنساء والأطفال بارتداء جديد ملابسهم قبل ذهابهم إلى الساحات الكبرى وباحات المساجد لأداء صلاة العيد، وبعد انتهاء الصلاة يقدمون التهنئة لبعضهم البعض، قبل أن يتوجه كل منهم إلى أهله استعدادًا للزيارات العائلية.وعلى مدار أيام العيد الثلاثة يتبادل الناس التهاني والتبريكات مثل "عيد سعيد"، و"السماح"، و"امبارك العيد"، ليرد عليهم الذين يتلقون التهاني من فورهم بـ"امبارك اعلينا"، و"اعليكم إن شاء الله".ومن المتعارف عليه لدى معظم الموريتانيين حرصهم على ذبح شاه في هذا اليوم ليتصدقوا ببعضها على المحتاجين، ويعدّ منها "المشوي" وهو طبق رئيسي تتفاخر الأسر في إعداده في مثل هذه المناسبات.

مشاركة :