حكمت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بالسجن 7 سنوات على ثلاثة متهمين بتفجير اسطوانة غاز وإشعال حريق في مجموعة من الإطارات بمنطقة دمستان، والتسبب بتلفيات في سيارة مواطن كانت قريبة من موقع التفجير، وأمرت المحكمة بمصادرة المضبوطات. أسندت النيابة العامة إلى المتهمين أنهم في يوم 15 ديسمبر 2017 بدائرة أمن محافظة الشمالية، أحدثوا تفجيرا وكان ذلك تنفيذا لغرض إرهابي، كما أشعلوا حريقا في المنقولات المبينة الوصف والنوع بالمحضر في الطريق العام معرضين حياة الناس وأموالهم للخطر، وحازوا وأحرزوا عبوات قابلة للاشتعال «مولوتوف» بقصد استخدامها في تعريض حياة الناس والأموال العامة للخطر، وأتلفوا عمدا بعض أجزاء المركبة المملوكة للمجني عليه تنفيذا لغرض إرهابي. الواقعة بدأت بورود بلاغ بحدوث انفجار في منطقة دمستان سمعه أحد رجال الشرطة المتمركزين في دورية قريبة من موقع الانفجار وأبلغ به غرفة العمليات، وتبين فيما بعد أنها اسطوانة غاز وتم إشعال حريق في عدد من الإطارات، وقال أحد المواطنين الذي تضررت سيارته جراء الانفجار إنه كان موجودا بمسكنه حين سمع صوت انفجار قوي فخرج من منزله وأبصر تلفيات بسيارته في باب السائق، ووجد بقايا قطعة حديد من اسطوانة غاز منفجرة، وأضاف أن مرتكبي الواقعة من مثيري الشغب في المنطقة. وكشفت التحريات عن اشتراك المتهمين الثلاثة في الواقعة، حيث اتفقوا فيما بينهم على إحداث تفجير باستخدام اسطوانة غاز وإشعال النيران في إطارات بقصد الاخلال بالأمن العام بمنطقة دمستان، وتنفيذا لاتفاقهم فقد جهز المتهم الثاني اسطوانة غاز وعدد ثلاثة إطارات وعبوة بها بترول وزجاجة مولوتوف وتوجهوا إلى براحة وقاموا بوضع الاطارات وإسطوانة الغاز وسكب عليها المتهم الثالث البترول وأشعل النيران فيهم، ما أحدث انفجارا في اسطوانة الغاز التي كانت بالقرب منها سيارة المجني عليه فتضررت بتلفيات بباب السائق تكلف إصلاحها مبلغ 150 دينارا. وبعد القبض عليه، اعترف المتهم الأول في تحقيقات النيابة العامة بأنه في يوم الواقعة تواصل معه المتهم الثاني وأخبره بوجود عملية شغب وعليه الحضور إلى مقبرة دمستان ليلا فتوجه إلى هناك وتقابل مع المتهمين الثاني والثالث وكان بحوزتهما اسطوانة غاز وثلاثة اطارات ودبة بترول وزجاجة مولوتوف وأخبراه بالعملية وهي تفجير اسطوانة الغاز وحمل اطارين بينما حمل المتهم الثاني إطارا واسطوانة الغاز وزجاجة المولوتوف وكان بحوزة الثالث دبة البترول، وتوجهوا إلى براحة، ووضعوا الاطارات بها ومعها اسطوانة الغاز وأشعل النيران فيها المتهم الثالث بعد سكب البترول عليها ثم فروا هاربين وبعد ذلك سمع صوت الانفجار وعلم ان هناك سيارة تضررت من جراء الانفجار. وأشار تقرير شعبة مسرح الجريمة إلى أن العينة عبارة عن اسطوانة غاز منبعجة من الاسفل عليها اثار احتراق وسناج وأن الاسطوانة قد تعرضت لحرارة خارجية. وقالت المحكمة في حيثيات الحكم إن الجرائم المسندة إلى المتهمين قد وقعت منهم نتيجة نشاط وغرض إجرامي واحد وكانوا مرتبطين ببعضهم ارتباطا لا يقبل التجزئة ومن ثم يتعين اعتبارها جريمة واحدة والحكم بعقوبة الجريمة الأشد منهما عملا بالمادة 66 /1 من قانون العقوبات.