نسور قرطاج في مواجهة الأسود الثلاثة

  • 6/17/2018
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

يبدأ المنتخب التونسي لكرة القدم مهمته الصعبة في نهائيات كأس العالم 2018 في روسيا بمواجهة نظيره الانكليزي على ملعب «فولغوغراد أرينا» في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السابعة. ولم ترحم القرعة نسور قرطاج وأوقعتهم في مجموعة تضم الى جانب انكلترا، المنتخب البلجيكي الموهوب المرشح بقوة للذهاب بعيداً في المونديال. كما ان جدول المباريات لم يصب في مصلحة منتخب «نسور قرطاج»؛ كونه سيلاقيهما تواليا قبل مباراته الأخيرة في الدور الاول أمام بنما التي تشارك للمرة الأولى. وهي المرة الثانية التي تقع فيها تونس في مجموعة واحدة مع انكلترا أو بلجيكا في المونديال. والتقت تونس انكلترا في الجولة الاولى من منافسات المجموعة السابعة لمونديال 1998 وكان الفوز حليف الانكليز بهدفين نظيفين. وواجهت تونس بلجيكا في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثامنة في مونديال 2002، وتعادلا 1/1. مهمة صعبة وسيكون المنتخب التونسي تحت ضغط تحقيق فوزه الثاني في مشاركته الخامسة في المونديال، اذ يعود فوزه الأول واليتيم الى مشاركته الأولى عام 1978 عندما بات اول منتخب عربي وافريقي يكسب مباراة في النهائيات بتغلبه على المكسيك 1/3. وتحمل تونس آمال جماهيرها والمشجعين العرب لكسب أول نقطة على الأقل في النسخة الـ 21 من المونديال، بعد سقوط الممثلين العرب الثلاثة الآخرين في الاختبار الاول (السعودية أمام البلد المضيف صفر/5، ومصر والمغرب أمام الاوروغواي وايران تواليا بنتيجة واحدة صفر/1). واستعد المنتخب التونسي بتعادلين مع البرتغال وتركيا بنتيجة واحدة 2/2، وخسارة بشق النفس أمام اسبانيا صفر/1. وركز مدربه نبيل معلول على تخفيف الضغوط عن لاعبيه ليكونوا في أفضل حال قبل المباريات الرسمية. وتشارك تونس للمرة الاولى منذ 2006 والخامسة بعد 1978 و1998 و2002 (فوز و4 تعادلات و7 هزائم)، وهي تطمح لتكرار إنجاز المغرب (1986) والجزائر (2014) ببلوغ الدور الثاني للمرة الأولى في تاريخها. وكان أسود الاطلس أول من حقق ذلك عربيا وقاريا عام 1986، تلته الجزائر في البرازيل 2014. وخرج المنتخبان بشكل مشرف على يد ألمانيا: المغرب خاسرا صفر/1 الدقيقة 87، والجزائر 2/1 بعد التمديد. البحث عن إنجاز وسيكون المنتخب التونسي أمام صعوبة مضاعفة ضد انكلترا الساعية الى حسم التأهل قبل القمة المرتقبة امام بلجيكا في الجولة الثالثة الاخيرة. ويأمل منتخب «الأسود الثلاثة» في محو خيبات البطولات الكبيرة، التي لم يحقق فيها سوى اللقب اليتيم: مونديال 1966 على أرضه. وباستثناء تلك النسخة، لم يتخط المنتخب عتبة الدور نصف النهائي في البطولات الكبرى: مونديال ايطاليا 1990 (حل رابعا)، كأس أوروبا 1968 في ايطاليا (حل ثالثا)، و1996 على ارضها. وستكون «المهمة الثقيلة» على عاتق لاعبي المنتخب وخصوصا قائده هداف توتنهام هاري كاين. وسجل كين هداف الدوري الانكليزي الممتاز لموسمين تواليا قبل ان «يفقد» ذلك لمصلحة المصري محمد صلاح في الموسم المنصرم، 41 هدفاً في مختلف المسابقات في موسم 2018/2017. وأنهى كين عام 2017 مع 56 هدفا، متفوقا على الارجنتيني ليونيل ميسي والبرتغالي كريستيانو رونالدو. وقال قائد المنتخب الانكليزي «في روسيا، نتمنى أن نلعب بحرية لم تكن لدى المنتخبات الانكليزية السابقة». أضاف «كل ما نريده هو جعل البلاد فخورة، ونريد أن تعود الأمة لمؤازرتنا بعد خيبة كأس اوروبا»، في اشارة الى الخروج من الدور ثمن النهائي للمسابقة القارية في فرنسا 2016 على يد ايسلندا المتواضعة. وتحتاج انكلترا الى رد الاعتبار بعد فشلها في التأهل لكأس أوروبا 2008، والخروج من ثمن نهائي 2016، والدور الاول لمونديال 2014 من دون فوز، ونسيان العهد «المقتضب» لمدربها السابق سام ألاردايس (67 يوما) الذي ترك المنتخب على خلفية فضيحة في 2016 بعد تصويره سرا يوجه انتقادات للاتحاد ويقدم نصائح حول كيفية التهرب من قوانين الانتقالات. (ا. ف. ب) الخزري ومعلول «جاهزان» أصبح وهبي الخزري وعلي معلول، الثنائي البارز في منتخب تونس، في أتم جاهزية للمشاركة أمام انكلترا. ولم يلعب الخزري، الذي سيقود الهجوم على الأرجح، منذ نهاية الموسم بدوري الدرجة الأولى الفرنسي بعد معاناته من إصابة بعضلات الفخذ مع فريقه رين. كما أصيب معلول، ظهير الأهلي المصري والعنصر المهم في هجمات تونس، في لقاء ودي أمام أسبانيا الأسبوع الماضي، لكن قال مسؤولون إن الأشعة أثبتت عدم وجود مشكلة. وابتلي منتخب تونس بالإصابات بالفعل قبل انطلاق النهائيات، حيث استبعد صانع اللعب المبدع يوسف المساكني والمهاجم طه ياسين الخنيسي من التشكيلة. (رويترز)

مشاركة :