ستفتتح بلجيكا حملتها نحو تحقيق لقب كأس العالم اليوم الاثنين عندما تلتقي بالضيف الجديد في هذا الحدث العالمي منتخب بنما، وذلك عندما يتلقي الفريقان في ملعب فيشت الأولمبي الذي يتسع لما يقارب الـ48 ألف متفرج في أولى مباريات المجموعة السابعة بمونديال روسيا. ويملك منتخب الشياطين الحمر «بلجيكا» تشكيلة واسعة ومميزة من اللاعبين المحترفين في أوروبا أمثال الحارس تيبو كورتوا، المدافع فينسنت كومباني، ومتوسط الميدان الرائع كيفن دي بروين والمهاجم الخارق إيدن هازارد، ما يجعل شريحة واسعة من النقاد والمحللين الرياضيين يعتبرونهم المنتخب الأوفر حظا لخطف اللقب العالمي. وتعتبر هذه الفرصة الأخيرة ربما للجيل الذهبي البلجيكي لتذوق طعم التفوق والنجاح بعد أن وصلوا سابقا الى دور الثمانية من بطولة كأس العالم 2014 والمرحلة نفسها من بطولة يورو 2016، وسيفتقد المنتخب البلجيكي في مباراته الأولى كلا من القائد فينسنت كومباني لإصابة في الفخذ وكذلك المدافع توماس فرمايلن. ويتمتع المنتخب البلجيكي بخط هجوم ناري يعتبر الأقوى أوروبيا، حيث سجل خلال التصفيات الأوروبية المؤهلة للبطولة العالمية 43 هدفًا أكثر من أي منتخب آخر في القارة العجوز. أما منتخب بنما فهو يشارك للمرة الأولى في منافسات بطولة كأس العالم، ويعتبره الكثيرون المنتخب الأضعف في البطولة، ومن المتوقع أن ينتهي به المطاف بهزيمة ثقيلة أمام هازارد ورفاقه. ويقود منتخب بنما المدرب هيرنان غوميز الذي سبق أن عاش تجربة كأس العالم بعد أن درب كولومبيا في مونديال فرنسا 1998، والإكوادور في مونديال كوريا الجنوبية واليابان 2002. وتعرض المنتخب البنمي لضربة قاتلة قبيل إنطلاق مونديال روسيا عندما استبعد نجم الفريق الأول ألبرتو كوينتيرو من المشاركة في البطولة بسبب الإصابة، ما أجبر المدرب غوميز على استدعاء ريكاردو افيلا بدلا عنه. وسيكون الخروج بالتعادل أمام بلجيكا نصرًا كبيرًا لبنما إن استطاعت تحقيقه، وذلك نظرا للفرق الشاسع بين المنتخبين من ناحية الخبرة والجودة. وعلى ملعب فولغوغراد أرينا، سيتعين على نسور قرطاج «تونس» حفظ ماء وجه العرب بعد البدايات السيئة لهم في البطولة عندما يواجهون منتخب الأسود الثلاثة انجلترا. وتدخل انجلترا البطولة هذه المرة وكلها أمل بتحقيق إنجاز يعيد للكرة البريطانية عموما والانجليزية خصوصا هيبتها المفقودة منذ عشرات السنين. وكان آخر وأفضل إنجاز انجليزي في المونديال هو الوصول لنصف نهائي كأس العالم 1990 الذي أقيم في ايطاليا آنذاك. ويملك المدرب هاري ساوثغيت تشكيلة واسعة من النجوم الشباب بقيادة نجم توتنهام الأول وقائد الأسود الثلاثة في المونديال هاري كين الذين يسعون لتحقيق المفاجأة هذا العام، وخصوصا في ظل وجود حالة من التفاؤل المتجدد بسبب وجود هذا المدرب معهم الذي من المتوقع أن يكون له تأثير إيجابي عليهم في روسيا 2018. أما تونس فهي تظهر في كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخها، وعلى المنتخب التونسي الكثير من الضغوط خصوصا بعد سقوط العرب في مبارياتهم الإفتتاحية إذ سحقت روسيا البلد المضيف في إفتتاحية البطولة منتخب المملكة العربية السعودية بخماسة نظيفة، تلاها خسارة مصر أمام أوروغواي بهدف دون رد ومن ثم جاء سقوط المغرب على يد إيران بهدف يتيم في الوقت القاتل. ولن تكون مهمة تونس سهلة في ظل تواجدها بالمجموعة السابعة التي تضم الى جانب انجلترا، المنتخب البلجيكي المرشح فوق العادة هذا العام للفوز على أقوى وأعتى المنتخبات في العالم. وسيكون على تونس الاستفادة من التاريخ وحظوظه، حيث فشل الإنجليز في الفوز بمبارياتهم الإفتتاحية في بطولتي كأس العالم 2010 و2014 على التوالي لتحقيق الانتصار الذي يمنحهم شوطا كبيرا في طريقهم نحو الأدوار الإقصائية. وسجل تاريخ كأس العالم مواجهة وحيدة بين الانجليز والتونسيين جاء ذلك في بطولة عام 1998، وانتهت بفوز انجلترا آنذاك بهدفين دون رد سجلهما كل من آلان شيرر وبول سكولز.
مشاركة :