عشرات المغاربة عالقون في مطار الجزائر

  • 6/18/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

علنت مصادر جزائرية مأذونة، أن السفارة المغربية لدى الـــــجزائر راسلت السلطات الجزائرية مساء أول من أمس، بخــصوص عشــرات المسافرين المغاربة الذين علقوا بمطار هواري بومدين في العاصمة الجزائرية، إثر رفض السلطات التونسية دخولهم إلى أراضيها ثم العودة مجدداً إلى الـــجزائر لتجديد تصاريح الإقامة التي تنتهي في غضون 90 يوماً، تلقائياً. ولا يزال 70 مغربياً عالقين بمطار هواري بومدين الدولي، بعد أن كانوا حجزوا مقاعدهم مسبقاً في رحلة باتجاه تونس بتاريخ 16 حزيران (يونيو) الجاري، من دون أن يصدر أي توضيح رسمي من السلطات التونسية، عدا ما ورد على لسان المسافرين أنفسهم الذين قالوا إن «الخطوط الجوية التونسية تلقت تعليمات بمنع دخولهم الأراضي التونسية وأنه غير مرحب بهم هناك». ويغادر بعض المغاربة ممَن يعملون في مهن معيّنة، الأراضي الجزائرية كل 90 يوماً ثم يعودون، بهدف تجديد رخص الإقامة آلياً. ولا يفرض كل من المغرب والجزائر تأشيرة دخول على رعاياهما. وقال أحد الرعايا المغاربة ويدعى عبدالمنعم: «حجزت مقعد على متن الطائرة منذ شهر وهذا أمر آلي نقوم به لتجديد الإقامة بمجرد مغادرة التراب الجزائري ثم العودة إليه خلال 90 يوماً»، مضيفاً أنه «وفق تصريحات ممثل الخطوط الجوية التونسية بمطار الجزائر فإن أمر ورد يقول إنه غير مرحب بنا». وكان غريباً أن رحلة أولى تحمل رعايا مغاربة غادرت الجزائر في شكل عادي صباح أول من أمس، بيد أن الرحلة التالية أُلغيت وكانت تضم نحو 70 مغربياً وقفوا في بهو المطار محتجين وارتدى بعضهم قمصان الفريق المغربي لكرة القدم وآخرون حملوا علم المغرب. في موازاة ذلك، باشرت السفارة المغربية في الجزائر، إجراءات لتمديد فترة إقامة رعاياها لـ «ظرفٍ استثنائي»، إلى حين إنهاء المشكل مع السلطات التونسية، الأمر الذي أبدت الجزائر استعداداً للموافقة عليه. وأفاد مصدر أمني من مطار هواري بومدين «الحياة» بأن الأمر «لا يتعلق بتحفظات أمنية على الأرجح بقدر ما هو إشكال تقني نقلاً عن مصادر تونسية». ويُذكر أن المسافرين المغاربة، مهنيين يعملون في مجال الزخرفة والبناء، الذي انتعش كثيراً في السنوات الأخيرة، إثر تزايد طلب السوق الجزائرية على هذا التخصص الذي يجيده المغاربة في شكل كبير. ولا يقيم هؤلاء في الجزائر في شكل دائم، إنما يعمدون لتجديد الإقامة كل 3 أشهر آلياً. شارك المقال

مشاركة :