أكد الشيخ صلاح العبيدي أحد معاوني رجل الدين مقتدى الصدر أن «خارطة التشكيلة الحكومية العراقية الجديدة ستتضح ملامحها جلياً بعد العيد»، لافتاً إلى أن «رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي سيكون ضمن مجموعة الأسماء المقترحة لرئاسة الحكومة المقبلة»، ولم يستبعد أن «يحظى بولاية ثانية إذا ما حظى بمقبولية جميع الأطراف الفائزة بالانتخابات»، فيما كشف مسؤول المكتب السياسي لـ «التيار الصدري» النائب ضياء الأسدي «عدم تسلم الصدر دعوة رسمية من العبادي إلى اجتماع ما بعد عيد الفطر». وفي ما يخص تأثير عملية العد والفرز في مقاعد «سائرون»، أوضح العبيدي في تصريح إلى «الحياة» أن «إعادة العد والفرز اليدوي لنسبة محددة من صناديق الاقتراع برأيي لن تؤثر في حصة (سائرون) من المقاعد التي حصدتها في الانتخابات التي جرت أخيراً، لكن قد تتغير بعض الشخصيات الفائزة في اللوائح المنفردة لاسيما إذا ما ألغيت نتائج انتخابات الخارج». وكان الأسدي كشف عن «عدم تسلم دعوة رسمية من العبادي إلى اجتماع ما بعد عيد الفطر للحديث عن كيفية تشكيل الحكومة»، مشدداً على ضرورة أن «تستند مثل هذه اللقاءات وتترتب عبر الطرق الرسمية إما كتابياً أو عن طريق الهاتف كي نستجيب لها»، معتبراً أن «الدعوة لا تعدو كونها تعبيراً عن النيات، ولا يمكن الاستجابة لها». وقال: «لنا حوارات مع الأخوة في تحالف النصر، ولكن لم يرقَ إلى تحالف حتى الآن، كما أننا لم نفتح قنوات تواصل مع ائتلاف دولة القانون»، موضحاً أننا «لسنا بصدد تسمية أي شخص لرئاسة الوزراء، فنحن في مرحلة اتفاق على المبادئ، ويمكن في ما بعد حسم تسمية رئيس الوزراء والمناصب الأخرى من خلال قبول المبادئ واحترامها». يذكر أن العبادي وجه دعوة إلى الكتل السياسية كافة، لعقد لقاء على مستوى عال بعد عطلة العيد، للاتفاق على آليات محددة للإسراع بتشكيل المؤسسات الدستورية. وتوقع مصدر مطلع في تصريح إلى «الحياة» أن «الاجتماع قد يؤجل إلى ما بعد إعلان المحكمة الاتحادية موقفها الرسمي من الطعون المقدمة لها في شأن التعديل الثالث للانتخابات». وتابع المصدر: «كل ما يطرح خارج التوقيت المشار إليه ليس سوى عملية استفزاز بين القوى السياسية المتنافسة». من جهة أخرى، اعتبر النائب محمد نوري العبد ربه عن «تحالف القوى العراقية»، دعوة العبادي «رد فعل على تحالف الفتح وسائرون لتكون دعوة إلى بقية الكتل السياسية للتمحور حول خيارين». وانتقد «المشاركة في حكومة يكون الجميع فيها»، مشيراً إلى أن «هذا الأمر سيعيدنا إلى الأخطاء السابقة ذاتها أو تشكيل كتلة أخرى تكون موازية للتحالف المشكل من الفتح وسائرون». كما استبعد أن «يكون الاجتماع لمناقشة عمليات التزوير أو ما حصل من اتهامات وستركز بالدرجة الأساس على تشكيل تحالفات وكتلة برلمانية فقط». شارك المقال
مشاركة :