وجد فلسطيني من غزة استخدامات جديدة لقنابل الغاز التي أطلقها جنود الاحتلال أثناء الاشتباكات في الآونة الأخيرة قرب السياج الفاصل بين قطاع غزة والاحتلال. فأحمد أبو عطايا (47 عاما) يجمع فوارغ قنابل الغاز وينقلها الى بيته في القطاع المحاصر، حيث يضع عليها لمساته فيحولها الى آنية لزرع الزهور أو مسابح أو قطع فنية أخرى. وقال «احنا بنروح ع الحدود طبعاً بألِم قنابل الغاز فبأجيبهم ع البيت بنغسلهم بننقعهم في المية يومين مع الصابون أو مع المزيل وبعدين إعادة تدوير يعني بننظفها واحدة واحدة حتى نقيم (نزيل) ريحة الغاز منها». ويقول أبو عطايا انه جمع بين 1300 الى 1500 من فوارغ قنابل الغاز من على منطقة الحدود وحولها الى قطع فنية بهدف إحياء ذكرى هذه الاحتجاجات لأجيال قادمة. وأضاف «حتى نتذكر بلادنا نتذكر جبروت الاحتلال. لأنه الاحتلال ما بيرمي علينا ورد بيرمي علينا موت. اليهود زي ما قلت يزرع غيرنا الموت ونحن نحصد الحياة. احنا أصحاب حياة احنا أصحاب رسالة». وفي يوم الثامن من يونيو ارتفع إجمالي عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا بنيران الاحتلال قرب السياج الفاصل الى 125 منذ بدء الاحتجاجات في 30 مارس بينهم 60 استشهدوا في يوم واحد الشهر الماضي. وأثار رد فعل الاحتلال على الاحتجاجات انتقادات دولية لاستخدامها قوة فتاكة ضد متظاهرين مدنيين لا يمثلون خطرا داهما.
مشاركة :