قالت وسائل إعلام سورية رسمية، اليوم الإثنين، إن طائرات تابعة للتحالف بقيادة الولايات المتحدة قصفت “أحد مواقعنا العسكرية” في شرق سوريا مما أدى إلى سقوط قتلى ومصابين لكن الجيش الأمريكي نفى تنفيذ ضربات في المنطقة. ونقلت وسائل الإعلام عن مصدر عسكري قوله إن الضربات وقعت في بلدة الهرى جنوب شرقي البوكمال، ولم ترد بعد تفاصيل عن الخسائر. وقال قيادي في التحالف العسكري الذي يدعم الرئيس بشار الأسد لرويترز إن “طائرات مسيرة مجهولة يرجح أنها أمريكية قصفت نقاط للفصائل العراقية” بين البوكمال والتنف بالإضافة لمواقع عسكرية سورية. وأبلغ الميجر جوش جاك وهو متحدث باسم القيادة المركزية الأمريكية رويترز أنه “لم ينفذ أي فرد في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضربات قرب البوكمال”. ويدعم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب وأكراد يحاربون تنظيم داعش شمال شرقي البوكمال بقوة جوية وقوات خاصة. وللقوات الأمريكية وجود في التنف جنوب غربي البوكمال في الصحراء السورية قرب الحدود مع العراق والأردن. وطرد الجيش السوري والفصائل المدعومة من إيران، والتي تشمل حزب الله اللبناني وجماعات عراقية، تنظيم داعش من البوكمال والمناطق المحيطة بها العام الماضي لكن المتشددين شنوا منذ ذلك الحين هجمات في المنطقة. وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن طائرات مجهولة استهدفت حزب الله ومسلحين أجانب آخرين موالين للحكومة السورية حول البوكمال. وأضاف المرصد أن الضربات تسببت في مقتل 40 شخصا. وفي الجانب الإسرائيلي قالت متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي لدى سؤالها عن تقارير الضربات الجوية “لا نعلق على تقارير أجنبية”. بينما ذكر رئيس الوزراء الإسرائيلي لمجلس الوزراء إنه “كرر وأوضح” سياسته حيال سوريا في مكالمتين هاتفيتين أجراهما مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو. وذكر بيان من مكتب نتنياهو أمس الأحد أنه قال “أولا يجب أن تخرج إيران من سوريا بالكامل… ثانيا سنتخذ إجراءات.. نحن بالفعل نتخذ إجراءات ضد محاولات ترسيخ الوجود العسكري لإيران ووكلائها قرب الحدود وفي داخل العمق السوري”. وفي مقابلة الأسبوع الماضي قال الأسد “حزب الله عنصر أساسي في هذه الحرب، فالمعركة طويلة والحاجة لهذه القوى العسكرية ستستمر لفترة طويلة”. وأضاف إنه يعتبر الولايات المتحدة قوة محتلة في سوريا وإن موقف الدولة “يتمثل بدعم أي عمل مقاوم سواء ضد الإرهابيين أو ضد القوى المحتلة بغض النظر عن جنسيتها”.
مشاركة :