اتهمت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) المدعومة أمريكياً أمس السبت، طائرات حربية روسية وسورية باستهداف مقاتليها في محافظة دير الزور في شرقي البلاد، حيث تخوض معارك ضد تنظيم «داعش»، الأمر الذي نفته موسكو.وهذه المرة الأولى التي تعلن فيها قوات التحالف من فصائل كردية وعربية، استهدافها من قبل الطيران الروسي. وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية في بيان «في الساعة الثالثة والنصف من صباح السبت تعرضت قواتنا في شرق الفرات لهجوم من جانب الطيران الروسي وقوات النظام السوري، استهدفت وحداتنا في المنطقة الصناعية» في ريف دير الزور الشرقي. وأسفر القصف، وفق البيان، عن «إصابة ستة من مقاتلينا بجروح مختلفة». مضيفاً «سيطرت قواتنا بعد قصف النظام وروسيا لنا على معمل السكر ومحطة الكهرباء مباشرة، وهذا دليل على مدى العزيمة التي يمتلكها مقاتلونا وقواتنا». وفي قاعدة حميميم الجوية الروسية غربي سوريا، قال المتحدث العسكري الروسي إيغور كوناشينكوف «هذا غير ممكن، لماذا نقصفهم؟». واعتبرت قوات سوريا الديمقراطية من جهتها أنه في وقت تحقق «انتصارات عظيمة ضد «داعش» في الرقة ودير الزور ومع اقتراب الإرهاب من نهايته المحتومة تحاول بعض الأطراف خلق العراقيل أمام تقدم قواتنا».وكانت قوات «قسد» أكدت اثر إعلانها بدء حملة «عاصفة الجزيرة» في شرق الفرات في التاسع من سبتمبر/‏أيلول، عدم وجود أي تنسيق مع قوات النظام السوري وحليفته روسيا. كما شدد التحالف الدولي آنذاك على أهمية احترام خط فض الاشتباك بينه وبين الروس في المعارك الجارية في شرقي سوريا.واتفق التحالف الدولي وروسيا على إنشاء خط فض اشتباك يمتد من محافظة الرقة على طول نهر الفرات باتجاه محافظة دير الزور المحاذية، لضمان عدم حصول أي مواجهات بين الطرفين.وتدور حالياً اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية ومقاتلي التنظيم المتطرف في محيط المنطقة الصناعية التي تبعد نحو سبعة كيلومترات عن الضفة الشرقية لنهر الفرات مقابل مدينة دير الزور. ويقسم نهر الفرات محافظة دير الزور قسمين، وتقع المدينة مركز المحافظة على ضفته الغربية، حيث تتقدم قوات النظام.وقالت بثينة شعبان مستشارة نظام الأسد، إن قوات سوريا الديمقراطية في محاولتها أن تسيطر على أراض في الأيام الأخيرة، لاحظنا أنها حلّت محل «داعش» في الكثير من الأماكن دون أي قتال». وأعلنت قوات النظام بدء عملية عسكرية تهدف إلى الوصول إلى منطقة البوكمال الحدودية مع العراق. فيما احتدمت الاشتباكات العنيفة عند منطقة المريعية، وذكر المرصد السوري أن قوات النظام تمكنت من تحقيق تقدم في منطقة الواقعة في شرق المدينة وشرق المطار العسكري، وسيطرت على أجزاء واسعة منها، فيما رصدت نارياً، المسافة المتبقية بين مناطق تقدمها ونهر الفرات، لتتمكن بذلك من محاصرة التنظيم في مدينة دير الزور.(وكالات)