اعتبرت الحكومة الفلسطينية، اعتداء عناصر تابعين لحركة حماس على المتظاهرين المطالبين بإنهاء الانقسام في غزة، اليوم الإثنين، إعلانا صريحا وواضحا برفض حماس الخروج من حالة الانقسام الكارثية، والعمل الجاد والفاعل على استعادة المصالحة والوحدة الوطنية، خاصة في هذه الظروف الصعبة، التي تعصف بالفلسطينيين والوطن، والتي تحتاج إلى الوقوف صفا واحدا أمام المشاريع التصفوية التي تحاك ضد قضيتنا الوطنية. وقال يوسف المحمود، المتحدث الرسمي باسم الحكومة، في بيان مساء اليوم الإثنين، ندين قمع المواطنين الذين خرجوا للمطالبة بوحدة الصف الوطني، واستعادة المصالحة الوطنية فورا، بسبب شعورهم بالخطر الداهم، الذي تدفع به قوى “الفوضى الاستعمارية الجديدة” نحو تمزيق بلادنا، وتهدد به مشروعنا الوطني وعلى رأسه عاصمتنا الأبدية مدينتنا القدس العربية، كما تهدد إرث شعبنا وقيادته النضالي الذي أسس للدفاع عن وطننا ومقدساتنا والتمسك بإزالة الاحتلال ونيل الحرية والاستقلال. وأضاف “أن كافة المشاريع التي تحاول فصل قطاع غزة عن الضفة الغربية وعزل القدس، هي محاولات وتجارب أنتجتها مختبرات الفوضى وصناعة الثورات المدمرة، والموجهة نحو وطننا العربي وفي القلب منه فلسطين” . وتابع “القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس أعلنت رفضها وتصديها لكافة المؤامرات التصفوية، مستندة إلى نضال وكفاح ووعي شعبنا العربي الفلسطيني البطل الذي لديه التجربة العميقة في افشال مثل تلك المؤامرات الاستعمارية، والتي يتم التجهيز لها على شكل موجات من (الفوضى التدميرية) التي تستهدف منجزاتنا الوطنية، ما يتطلب تمتين ووحدة الصف الداخلي والتراجع الفوري عن الانقسام الأسود وتبعاته على أساس اتفاق القاهرة الأخير وتمكين حكومة الوفاق الوطني تمكينا كاملا في قطاع غزة”. وكان المئات من موظفي السلطة الفلسطينية والأسرى المحررين في قطاع غزة تظاهروا للمطالبة برفع العقوبات المفروضة ضد موظفي السلطة في قطاع غزة. وتجمع الموظفون والأسرى في ساحة السرايا وسط مدينة غزة ورفعوا شعارات تدعو لإنهاء الانقسام وإلغاء العقوبات وإبعاد الأسرى في السجون والمحررين من دائرة الخلاف. وقال مراسل الغد، إن عراكا وقع داخل ساحة السرايا ببين المتظاهرين ما أدى إلى تحطيم منصة التظاهرة.
مشاركة :