بعد أيام على تلميح الصين إلى أن مجلس الأمن يمكن أن يدرس تخفيف العقوبات الاقتصادية عن كوريا الشمالية، حليفتها في فترة الحرب الباردة، أعلنت سيول، أمس، أنه يمكن تخفيف العقوبات عن بيونغ يانغ عندما تتخذ «إجراءات ملموسة لنزع السلاح النووي»، في مؤشر على ليونة أكبر على ما يبدو عن موقف واشنطن لبدء تطبيق ذلك الإجراء. والقمة التي جمعت الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون في سنغافورة الأسبوع الماضي، لم تخرج سوى بوثيقة غير واضحة أكد فيها كيم «التمسك بالتزامه الثابت والراسخ بإخلاء شبه الجزيرة الكورية التام من السلاح النووي». ووسط مخاوف من أن تضعف القمة التحالف الدولي ضد البرنامج النووي لكوريا الشمالية، أكد وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو بعد القمة أن العقوبات ستبقى حتى قيام كوريا الشمالية بنزع تام لأسلحتها النووية. لكن نظيرته الكورية الجنوبية كانغ كيونغ وا، ألمحت، أمس، إلى احتمال تخفيف العقوبات في مهلة أقل. وقالت كانغ للصحافيين: «موقفنا هو مواصلة تطبيق العقوبات إلى أن تقوم كوريا الشمالية باتخاذ خطوات مجدية ملموسة». إلى ذلك، بدأ، أمس، الجيش الكوري الجنوبي تدريبات عسكرية تستمر يومين قرب مجموعة جزر متنازع عليها بين اليابان وكوريا الجنوبية. وتأتي هذه الخطوة في وقت تنظر كوريا الجنوبية والولايات المتحدة في تعليق التدريبات العسكرية المشتركة في أعقاب القمة التاريخية التي عقدت الأسبوع الماضي بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون. وبدأ الجيش الكوري الجنوبي تدريبات بحرية منتظمة، بهدف الدفاع في شكل أفضل عن مجموعة جزر دوكدو الواقعة تحت سيطرة سيول، والتي تطالب طوكيو بها أيضا وتطلق عليها اسم «جزر تاكيشيما». وحشدت كوريا الجنوبية 6 سفن حربية و7 طائرات بينها طائرات استطلاع بحرية من طراز «بي 3 سي» ومقاتلات «إف 15- كيه».
مشاركة :