رام الله (الاتحاد) حمّلت فصائل فلسطينية، امس، الأجهزة الأمنية التابعة لحركة حماس في قطاع غزة مسؤولية فض اعتصام كان ينظمه أسرى محررون للمطالبة بإنجاز المصالحة الفلسطينية المتعثرة بين حركتي فتح وحماس، فيما نفت وزارة الداخلية التابعة لحماس أي علاقة لها بفض الاعتصام. واقتحم عناصر من حركة حماس بزي مدني، مسيرة للأسرى المحررين، ورددوا هتافات مناوئة للرئيس الفلسطيني، محمود عباس، وتدعو لرحيله قبل أن تقوم بالهجوم على منصة الحفل وتحطيمها بالكامل. واعتبرت الفصائل الفلسطينية، اعتداء عناصر من حركة حماس على المسيرة الداعية لإنهاء الانقسام، وإنهاء الإجراءات العقابية ضد قطاع غزة، عملاً مشيناً ومستنكراً، داعية للسماح للمواطنين الفلسطينيين بالتعبير عن آرائهم خاصة فيما يتعلق بالقضايا الوطنية الفلسطينية. وقال الناطق باسم حركة فتح، أسامة القواسمي، إن «الاعتداء على المشاركين في هذه الوقفة وتخريب المنصة، وتمزيق الشعارات التي تطالب بالوحدة، وإسقاط الانقسام، قد أصاب عناصر حماس في مقتل، وأوجعهم، لأن هتافات الوحدة تتنافى مع توجهاتهم، وثقافتهم»، على حد تعبيره. وأضاف، أن «الوحدة الحقيقية هي أقرب الطرق للخلاص من الوضع الراهن لشعبنا الفلسطيني، ويقربنا أكثر من الحرية والاستقلال»، محذراً من تحرك أميركي إسرائيلي لتمرير «صفقة القرن».
مشاركة :