توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أمس، الفصائل الفلسطينية، وحمّل حركة «حماس» المسؤولية عن التصعيد بقطاع غزة المحاصر، وإطلاق أي صواريخ على جنوب إسرائيل. فيما قصفت إسرائيل هدفاً في غزة، مع استمرار المواجهات والاعتقالات بالضفة والقدس المحتلة. وقال نتنياهو، خلال جلسة الحكومة الأسبوعية، إن إسرائيل ترى أن حركة «حماس» مسؤولة أمامها عن أي إطلاق للنار عليها من داخل قطاع غزة. وأوضح أنه منذ تدمير آخر نفق على حدود غزة، هاجم جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 40 هدفاً من أهداف «حماس»، بما في ذلك الهجوم الذي شنته إسرائيل، أمس، على غزة. وأضاف أن أي عملية أو هجوم يتم تدبيره أو التخطيط له من داخل قطاع غزة ستتحمل «حماس» مسؤوليته، مهدداً برد صارم جداً إن استهدفت فصائل فلسطينية في غزة أهدافاً إسرائيلية رداً على تفجير الجيش الإسرائيلي نفقاً فلسطينياً على الحدود مع القطاع، قبل أسبوعين. ووجه نتنياهو انتقادات شديدة اللهجة للمعارضة وبعض الشخصيات الإسرائيلية التي وجهت انتقادات للحكومة جراء تعاملها مع التصعيد على الجبهة الجنوبية، وعدم الرد بقوة على الصواريخ. وكانت طائرات الاحتلال استهدفت، أمس، نقطة للمقاومة الفلسطينية شرق محافظة رفح جنوب قطاع غزة. وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن «طائرات سلاح الجو الإسرائيلي شنت غارات في قطاع غزة، رداً على إطلاق الصواريخ يوم الجمعة على مستوطنة شاعر هنيغف وعزاتا» شرق القطاع. وأفادت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) بأن طائرة حربية إسرائيلية قصفت هدفاً قرب مطار غزة الدولي المدمر شرق مدينة رفح، جنوب غزة. وكان المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أعلن أن مقاتلات سلاح الجو أغارت على موقع استطلاع تابع لحركة «حماس» في جنوب قطاع غزة، وقال إن هذا يأتي «رداً على إطلاق قذائف صاروخية من قطاع غزة باتجاه منطقة غلاف غزة». وقال إن هذه القذائف كانت من إنتاج إيراني، واعتبر أن هذا «أثبت من جديد أن إيران، من خلال منظمات إرهابية غير منضبطة ومتطرفة، تسعى لتدهور الأوضاع الإقليمية، وتلعب بحياة سكان غزة، وقد تقود القطاع نحو التصعيد بعد سنوات من الهدوء الأمني». وحمّل المتحدث حركة «حماس» المسؤولية الكاملة عن أي توتر في القطاع. من جهة أخرى، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس، 10 مواطنين خلال مداهمات للقدس ومناطق مختلف بالضفة الغربية المحتلة، شهدت مواجهات ليلية، أسفرت عن عشرات الجرحى برصاص جنود الاحتلال وحالات الاختناق بالغاز المدمع، فيما أصيب 32 مواطناً بجروح وحالات اختناق، في مواجهات استمرت حتى فجر أمس مع قوات الاحتلال في بلدتي أبوديس والعيزرية بالقدس المحتلة.