أبوظبي: «الخليج» أكد حسين الحمادي وزير التربية والتعليم، أن التحول إلى اقتصاد المعرفة يتطلب تعليماً ديناميكياً يواكب أفضل النظم العالمية التي ترتكز على واقع جديد قائم على التكنولوجيا والتعلم الذكي والرقمي بما يسهم في رفع مستويات ونتاجات التعليم والتعلم وتعزيز عملية تفاعل الطلبة، وهو الأمر الذي يصب في اتجاه واحد وهو تحقيق تعليم إثرائي تنعكس ثماره على الطلبة مهارياً ومعرفياً، وفي هذا الصدد ارتأت الوزارة المضي قدماً في هذه الرؤية من خلال تطبيق النظام التعليمي المبتكر المتميز «نظام ألف» التابع لشركة «ألف للتعليم» والذي أظهر بعد تجربته على إحدى المدارس نتائج جيدة وواضحة ومميزة وهو ما دفعنا إلى توسيع نطاق المدارس المستهدفة ودخول عملية التنفيذ مرحلة متقدمة بشمولها 10 مدارس بأبوظبي.جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية تعاون بين وزارة التربية والتعليم و«ألف للتعليم»، التي شهد توقيعها أمس إبراهيم الحمادي و جاسم الصديقي، الرئيس التنفيذي لمجموعة أبوظبي المالية وعضو مجلس إدارة شركة «ألف للتعليم»، ووقعتها لبنى الشامسي المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية بالإنابة، وجيوفري ألفونسو، الرئيس التنفيذي لشركة «ألف للتعليم» وذلك في ديوان الوزارة بأبوظبي، حيث يتم بموجب الاتفاقية تطبيق «نظام ألف» التعليمي في عشر مدارس حكومية في أبوظبي، تغطي ما يزيد على 6 آلاف طالب وطالبة في الصفوف الدراسية 6 و7 و8 بدءاً من العام الدراسي المقبل في سبتمبر/ أيلول المقبل. وقال الحمادي، إن الوزارة تسعى إلى توفير منصة تعليمية رائدة وفق نظام دقيق يوفر تكنولوجيا ومحتوى تعليمياً مميزين في الوقت نفسه، وتتماشى مع المنهج الدراسي وتعزز من دافعية الطالب للتعلم وتوفر مساحة للإبداع والفكر الناقد والتحليل بعمق والاستنتاج، اعتماداً على قاعدة بيانات رقمية فورية تتماشى مع أساليب التعليم وممارساته الحديثة.وذكر أن الانتقال إلى اقتصاد المعرفة يأتي ضمن أولويات وأجندة الدولة ورؤيتها 2021 ومئويتها 2071، وهي ترتكز على استشراف المستقبل الذي أصبح صناعة وطنية يعتد بها.وأوضح أن الوزارة تسعى إلى توثيق شراكاتها الاستراتيجية مع الجهات المعنية بتقديم مضامين تعليمية ونموذجية وتفاعلية حديثة تتماشى مع تطلعاتنا لتحقيق المدرسة الإماراتية المتكاملة في حيثيات وطرائق التعليم المتبعة لديها والمعززة في الوقت ذاته للمنهج الدراسي.من جانبه، قال جاسم الصديقي: «أود أن أُعبّر عن امتناننا وشكرنا لوزارة التربية والتعليم على الثقة التي منحتها لنا في شركة «ألف للتعليم» من أجل تحقيق هذه الشراكة المهمة، نحن ملتزمون في «ألف للتعليم» بدعم الأهداف التعليمية لدولة الإمارات وكذلك استراتيجية استشراف المستقبل التي تستند إلى خطط قصيرة ومتوسطة وطويلة الأمد، مدفوعة برؤية وطنية مستقبلية مستدامة وثابتة».من جهته، أفاد جيوفري ألفونسو بالقول: «تشرفنا في شركة «ألف للتعليم» باختيار وزارة التربية لنا للاستفادة من مصادرنا واستراتيجيتنا لفائدة الطلاب في المدارس ال10 الحكومية التابعة للوزارة في أبوظبي والمشمولة بالاتفاقية، مشيراً إلى أن الشركة لا تقدم منتجاً تعليمياً إلكترونياً أو رقمياً فحسب، بل تطرح نظاماً تعليمياً متكاملاً يهتم بأدق التفاصيل فيما يتعلق بالتكنولوجيا من جهة والمحتوى التعليمي من جهة أخرى. وتضم قائمة المدارس ال10 التي تشملها الاتفاقية بالإضافة إلى مدرسة الأصايل، كلاً من مدرسة الصقور، ومدرسة فاطمة بنت مبارك، ومدرسة سعد بن معاذ، ومدرسة عتيقة بنت عبد المطلب، ومدرسة مكة المكرمة، ومدرسة الظاهر، ومدرسة الخير، ومدرسة قطر الندى، ومدرسة النخبة.وتستهدف المجالات الرئيسية المُحددة في الاتفاقية على تزويد الطلبة بالتقنيات التعليمية والمهارات الضرورية لتحقيق نتائج التعلّم الخاصة بالقرن 21، من خلال تمكينهم من التعلّم حسب وتيرتهم الخاصة، وبناء مهارات التفاعل الاجتماعي التعاوني لديهم.
مشاركة :