وصِّل طفلك إلى المدرسة سيرا على الأقدام وليس بالسيارة

  • 6/19/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ينتاب الآباء الذعر من مخاطر الطرق على أطفالهم. إن الطفل الأهوج الذي يركض إلى شارع مزدحم لاستعادة كرته هو أحد الكوابيس الكلاسيكية. وبالتالي لا يدعو إلى الدهشة قيام كثير من الآباء بتوصيل أطفالهم بالسيارة إلى المدرسة حتى إذا كانت تقع على بعد مسافة قصيرة يمكن قطعها سيرا على الأقدام، اعتقادا منهم أن هذا أسلم. إلا أنه ليس كذلك، بحسب خبراء المرور وعلم النفس. ويقول الخبراء إنه من الخطأ الإفراط في حماية الأطفال أطول أمد ممكن، اعتقادا منهم أنهم عندما يتقدمون في السن سيتصرفون بشكل أكثر عقلانية وأمنا. وتقول بيترا رودلر، وهي متحدثة باسم لجنة لحوادث الأطفال في كايزرسلاوترن، وهي منظمة تعليمية تروج للسلامة المرورية في هذه المدينة الألمانية، إن هؤلاء الآباء الذين يفرطون في الحماية يسببون لنا مشاكل كثيرة. وما يبعث على السخرية أن إفراط الآباء في الحماية يجعل أطفالهم أقل أمنا، بحسب رودلر، مشيرة خصوصا إلى شيوع «تاكسيات الآباء» حيث تقوم الأمهات والأباء بتوصيل أطفالهم إلى المدرسة. والسبب الأكثر شيوعا الذين استشهدوا به لفعل ذلك هو أن «الطريق إلى المدرسة غير آمن»، بحسب استطلاع أجرته رابطة قائدي السيارات الألمانية (أداك). وتقول هانيلوره هيرلان، المتحدثة باسم الرابطة الألمانية للسلامة على الطرق، إنه من الأفضل توصيل أطفالك إلى المدرسة سيرا على الأقدام، وتضيف: «هذا يعودهم على أن يكونوا مشاركين نشطين على الطريق». وبالتالي نقل الأطفال من وإلى المدرسة في السيارة يحرمهم من هذه الخبرة التعليمية المهمة، بحسب هيرلان. إن عدم الفعالية يعيق تطور مهارات عبور الطرق والتي يحتاجون إليها ليكونوا قادرين على التصرف بثقة على الطريق فيما بعد. وفي حين يجب على المدارس ودور الحضانة تعليم الأطفال السلوك الآمن الخاص بالطريق، ينبغي على الأطفال أيضا القيام بدورهم، بحسب ميكائيل فينترهوف وهو خبير في علم نفس الأطفال. ويشير قائلا: «الذات لا تتطور إلا من خلال التجربة؛ فلا يمكن شرح حركة المرور لطفل صغير». ويقول إن تعليم السلوك الآمن الخاص بالطرق يستغرق وقتا وصبرا. وبالتالي تنصح رابطة السلامة على الطرق الآباء بتدريب أطفالهم على كيفية التصرف بشكل آمن على الطريق خلال توصيلهم إلى المدرسة سيرا على الأقدام. وفي مرحلة ما لن يقلقوا بشأن السماح لأطفالهم بعبور الطريق بمفردهم.

مشاركة :