دميرطاش يخاطب أنصاره من سجنه: أردوغان قمعي وحزبه يخشاني

  • 6/19/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

د صلاح الدين دميرطاش، مرشح «حزب الشعوب الديموقراطية» الكردي للرئاسة، من داخل زنزانته بـ «نظام قمعي» للحكومة التركية، قبل الانتخابات الرئاسية والنيابية المرتقبة الأحد المقبل. وبثّت شبكة «تي آر تي» الرسمية خطاباً مسجلاً لدميرطاش (45 سنة)، مرتدياً ثياباً داكنة داخل زنزانته في إقليم أدرنة، شمال غربي البلاد، بعدما منعته السلطات التركية من الذهاب إلى مقرّ الشبكة في أنقرة. وقال دميرطاش: «السبب الوحيد لوجودي هنا، هو أن حزب العدالة والتنمية (الحاكم) يخشاني». وندد بـ «نظام قمعي» للرئيس رجب طيب أردوغان، معتبراً أن «ما نمرّ به هو فصل من نظام الرجل الواحد. الجزء المرعب من الفيلم لم يبدأ بعد». وأكد للناخبين أنهم سيقررون من خلال تصويتهم، إذا كانوا يؤيّدون الحرية أم لا، وخاطبهم قائلاً: «ليس لديّ شك في أنكم ستقفون مع الحرية. سنمنع بلدنا من (السقوط من) حافة الهاوية». واعتبر أنه سيُبرّأ قريباً من كل التهم الموجهة إليه، مشدداً على أنه ليس الضحية الوحيدة لـ «انعدام القانون»، وتابع مخاطباً مواطنيه: «أنتم ضحية هذا الاضطهاد في حياتكم اليومية». وتابع مئات من أنصار «حزب الشعوب الديموقراطية» كلمة دميرطاش، عبر شاشة عملاقة في مدينة دياربكر التي تقطنها غالبية كردية. وقال أحدهم: «تأثرت بخطابه. نحن نفتقده. آمل بأن يفتح الله باباً له ونراه حراً». ويواجه دميرطاش، المحبوس منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2016، عقوبة السجن لأكثر من 142 سنة، إذا دين بدعاوى قضائية، أبرزها اتهامه بـ «نشاطات «إرهابية». وكانت «تي آر تي» تعرَّضت لانتقادات في مواكبتها الحملة الانتخابية، إذ أمّنت تغطية كاملة لخطابات أردوغان، وتجاهلت خطابات مرشحي الأحزاب الأخرى، لا سيّما دميرطاش. وكثف أردوغان هجومه على الزعيم الكردي، ونعته بـ «إرهابي»، معتبراً حزبه امتداداً لـ «حزب العمال الكردستاني» المحظور، ويحمّله مسؤولية مقتل العشرات خلال تظاهرات تحوّلت حمام دم في تشرين الأول (أكتوبر) 2014. لكن دميرطاش تحدث عن «أكاذيب حقيرة»، وخاطب أردوغان قائلاً: «حيال سفالتك، سيعطي الشعب باسمي الردّ الأوضح في صناديق الاقتراع في 24 حزيران (يونيو)». وأظهرت استطلاعات رأي أن الحزب الحاكم قد يخسر غالبيته البرلمانية، ما سيحدّ من قدرته على ممارسة سلطات النظام الرئاسي الذي سيُطبق بعد الاقتراع. وقدّرت الاستطلاعات نسبة التأييد لـ «حزب الشعوب الديمقراطية» بـ10 في المئة على مستوى البلاد، ما يعني دخوله البرلمان وقدرة ناخبيه على تحديد هل سيفوز أردوغان في الانتخابات.

مشاركة :