هل تكرر أيسلندا إنجاز كأس أوروبا 2016؟

  • 6/19/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يؤمن مهاجم أيسلندا الفريد فينبوجاسون أن بإمكان بلده الصغير البالغ عدد سكانه 320 ألف نسمة، تكرار إنجاز كأس أوروبا 2016، وذلك بعد تسجيله هدف التعادل 1-1 أمام الأرجنتين ونجمها ليونيل ميسي أول أمس في الجولة الأولى من مونديال روسيا. ويؤكد فينبوجاسون تكرار ذلك الإنجاز، وهو يعتبر أن الهدف الذي سجله في شباك المنتخب الأرجنتيني، الهدف الأكثر أهمية في مسيرته بالملاعب؛ لأنه جاء في شباك الأرجنتين وصيفة بطلة المونديال الماضي، وأمام نجمها ميسي الذي أهدر ركلة جزاء حين كان التعادل 1-1 هو سيد الموقف. وبعد مرور عامين على المشوار غير المتوقع في كأس أوروبا التي أقيمت بفرنسا، قبل الخروج من ربع النهائي على يد البلد المضيف، اختفى أثر المفاجأة؛ ما يعطي التعادل مع الأرجنتين أهمية أكبر بكثير من مجرد إضافة نقطة لرصيد المنتخب الأوروبي. ويوضح فينبوجاسون أنه قبل المباراة، كان الهدف الذي اتفق عليه الجميع بالمنتخب هو التأهل عن المجموعة، والتعادل مع راقصي التانجو يمنح الفريق المزيد من الثقة من أجل تحقيق ذلك الهدف، مشيرًا إلى أن التعادل مع الأرجنتين يوازي الفوز على إنجلترا في الدور ثمن النهائي من كأس أوروبا 2016، خاصة بسبب وجود واحد من أعظم اللاعبين في التاريخ في المعسكر الأرجنتيني وهو ليونيل ميسي. ولكن هل لا يزال وصول منتخب أيسلندا للدور ربع النهائي مرة أخرى ممكنًا في روسيا؟ من المبكر جدًا قول ذلك؛ لكن هناك بعض التشابه مع كأس أوروبا في فرنسا عندما استهل المنتخب مشواره فيها بتعادل مثير 1-1 أمام منتخب البرتغال ونجمه كريستيانو رونالدو، صاحب الكرة الذهبية خمس مرات، وبالسيناريو ذاته من حيث التمسك بالصلابة الدفاعية والهجومية والتي صبت في مصلحتهم. ويتذكر فينبوجاسون تلك المباراة فيقول، "هناك أوجه تشابه مع مباراتنا الأولى في كأس أوروبا ضد كريستيانو رونالدو والبرتغال؛ حيث نجحنا في إحباطهم لمدة 90 دقيقة بانتزاع التعادل". كان رونالدو محبطًا للغاية لدرجة أنه وصف الدفاع الأيسلندي بـ"الحافلة" التي كانت متوقفة أمام المرمى، كما وصف المنتخب الأيسلندي بأنه صاحب "عقلية صغيرة" وبأنه منتخب "صغير"، وهي تصريحات أثارت ضجة في ذلك الوقت! أمام مئات الصحفيين الذين اضطروا إلى التزاحم في المنطقة المختلطة بملعب سبارتاك موسكو للحصول على ردة فعله خصوصا بعد إهداره ركلة جزاء، كانت تصريحات ميسي أكثر مرارة من غريمه البرتغالي؛ حيث قال، "أشعر بالمرارة لعدم قدرتنا على كسب النقاط الثلاث التي أعتقد أننا كنا نستحقها"، منتقدا عدم رغبة الخصم في لعب كرة القدم، على حد قوله. من جهته، قال مدرب أيسلندا هيمير هالجريمسون، "كنا نعرف كيف ستكون مجريات المباراة، كنا نعرف قبل المباراة أن نسبة استحواذهم على الكرة ستكون 70%. يجب علينا أن نحيي العمل الدفاعي وانضباط لاعبينا أمام لاعبين من المستوى العالمي. تمكنا من قطع الكثير من عملياتهم الهجومية"، معربًا عن سعادته بنجاح خطته التكتيكية بعد عام من تطبيقها أمام البرتغال. أما عن نيجيريا، خصمه القادم في مجموعة تستحق وصفها بأنها "مجموعة الموت"، فيتعين عليه التفكير في اللعب من أجل الفوز؛ لأن التعادل هذه المرة لن يكون نتيجة جيدة بما أن منتخب كرواتيا، خصمه في الجولة الثالثة الأخيرة، كسب النقاط الثلاث الاولى في المجموعة بتغلبه على ممثل القارة السمراء بثنائية نظيفة. لكن مع حارس المرمى المتألق هانيس هالدورسون وقائد شجاع في شخص آرون جونارسون القادر على صنع تمريرات طويلة بلمسات حاسمة، وصانع العابه جيلفي سيجوردسون الذي يعرف كيف يدافع قبل أن يهاجم، يمكن القول إن لا شيء يبدو قادرًا على إيقاظهم من الحلم.. حتى هذه اللحظة.

مشاركة :