حذرت وزارة التجارة والصناعة الشركات السعودية من تسويق واستيراد تمور إسرائيلية تحت مسميات دينية مطبوع عليها عبارة "صنع في فلسطين". وأكدت في خطابات رسمية اطلعت عليها "الرياض" وجهتها لمجالس الغرف التجارية بأن شركات إسرائيلية تقوم بتسويق هذه المنتجات، وذلك لغرض الالتفاف على قرار مقاطعة منتجات المستوطنات للأسواق الأوروبية. وكذلك الاستفادة من الإعفاءات الجمركية التي توفرها الاتفاقيات الدولية الموقعة بين فلسطين مع بلدان العالم، والتي بموجبها تعفى التمور الفلسطينية من الضرائب إلى جانب عملية الإنتاج غير الصحية على المستهلك مما يترتب عليه ضرر للصناعة الفلسطينية في هذا المجال، من ضمن المسميات الدينية التي تطلق على هذه المنتجات " The Holy land" واستخدام شعار "قبة الصخرة". وجاءت تحذيرات وزارة التجارة والصناعة بناء على تلقي وزارة الخارجية برقية من الوفد الدائم للمملكة لدى جامعة الدول العربية تضمنت الإشارة إلى اتفاقية التيسير التجاري للدول العربية والبرنامج التنفيذي لمنطقة التجارة الحرة العربية الكبرى بشأن المقاطعة العربية لإسرائيل، بالإضافة إلى افادة الجانب الفلسطيني بوجود شركات إسرائيلية تقوم بتسويق منتجات من تمور المستوطنات تحت مسميات دينية تعطي دلالة بان هذة المنتجات فلسطينية. وبحسب ما كشفت عنة وزارة الاقتصاد الفلسطينية، فان الشركات الاسرائيلية فشلت في تسويق التمور في السوق الأوروبية، بسبب حملات مقاطعة أوروبا للمستوطنات، لذا قررت أن تسوق منتجاتها تحت مسمى صنع في فلسطين. وقالت إن الشركات الإسرائيلية لم تقف عند هذا الحد فحسب، بل قامت ببيع بعض من إنتاج المستوطنات إلى تجار فلسطينيين، بهدف بيعه في السوق الفلسطينية على أنه تمر محلي الإنتاج، مشيرة بانها قامت بمصادرة كميات كبيرة من العبوات التي تحمل اسم منتج فلسطيني معدة لتعبئة التمور الإسرائيلية. وأوضحت بأن شركات إسرائيلية متخصصة في تسويق التمور تنشط بالالتفاف على قرار مقاطعة منتجات المستوطنات في الأسواق الأوروبية، ومحاولة الاستفادة من الإعفاءات الجمركية التي توفرها الاتفاقيات الدولية الموقعة بين دولة فلسطين مع بلدان العالم وبموجبها تعفى التمور الفلسطينية من الضرائب. وكشفت بأن بعض الشركات الإسرائيلية تقوم باستغلال موسم قطاف التمور الفلسطينية لتمرير تمور المستوطنات في الأسواق الدولية من خلال تعبئة هذه التمور تحت مسميات دينية منها هولي لاند واستخدام شعار قبة الصخرة.