أعلنت وكالة الأمن القومي الأمريكية، أقوى وكالات الاستخبارات الإلكترونية، نيتها منع كبريات شركات الإنترنت من تسويق هواتف مشفرة لا يمكن اختراقها. ودعا مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية، أمس الأول، إلى أنها تريد منع كبريات شركات الإنترنت، مثل "جوجل" و"أبل" من تسويق هواتف مشفرة لا يمكن اختراقها، وقالت إن مثل هذه الهواتف يمكن استخدامها لأهداف إرهابية وإجرامية. وكانت شركة أبل قد أقرت في وقت سابق بأن البيانات الشخصية، بما في ذلك الرسائل النصية وقوائم جهات الاتصال والصور، يمكن استخلاصها من هواتف "آي فون" من خلال تقنيات غير معلنة يستخدمها موظفو شركة "أبل". وقال مختص أمني في حديث نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، أمس، إنه يمكن أن تستخدم وكالات تطبيق القانون وآخرون التقنيات نفسها للتحايل على تشفير النسخ الاحتياطي بالدخول إلى أجهزة كمبيوتر "موثوق بها" متصلة بالهواتف. وأعاد الأميرال مايكل روجرز مدير وكالة الأمن القومي الأمريكية، أقوى وكالات الاستخبارات الإلكترونية، أمام جمع من المختصين في جرائم الإنترنت هذه الأسباب التي كان قد دفع بها في تشرين الأول (أكتوبر) مدير "إ ف بي آي" جايمس كومي، وقال، "لا يجوز السماح للصناعيين بتسويق هواتف جوالة لا يمكن اختراقها، ولا يملك إلا صاحبها مفتاح دخول معطياتها (الرقم والصور والرسائل...)". وقال روجرز، إن على السلطات العامة الأمريكية أن تتوصل إلى اتفاق بهذا الصدد مع الشركات الخاصة مثل "أبل" و"جوجل" التي تسعى لعرض تقنيات تشفير على الهواتف الجوالة لا يمكن فكها، وحده المستخدم يملك مفتاحها. وقال إنه يتعين إيجاد مسلك وسيط بين أنظمة التشفير سهلة الاختراق وأنظمة التشفير مستحيلة الاختراق من قبل وكالات الأمن مثل "إف بي آي" و"ناسا" داعيا إلى "حوار وطني" بهذا الشأن.