أبوظبي(الاتحاد) أكد مستشفى «كليفلاند كلينك أبوظبي»، أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، على مواصلة مساعيه لتحسين مرافق الرعاية المركزة فيه، مع التركيز بشكل خاص على الرعاية الحرجة بعد جراحات زراعة الأعضاء لتحقيق أفضل النتائج الممكنة لدى المرضى. وشدد الدكتور فادي حامد، اختصاصي أمراض الرئة والرعاية الحرجة ورئيس وحدة الرعاية المركزة في المستشفى على أهمية خدمات الرعاية خلال الأيام والأسابيع الحرجة التي تلي زراعة الأعضاء، لافتاً إلى أن المريض يبدأ مرحلة التعافي في وحدة الرعاية المركزة وأن الفترة التي يمضيها هناك تلعب دوراً كبيراً في نجاح عملية الزراعة وعدم رفض الجسم للعضو المزروع. وتتفاوت الفترة التي يقضيها المريض في وحدة الرعاية المركزة بعد زراعة الأعضاء حسب حالته، ويتولى خلالها الفريق الطبي مراقبة المريض عن كثب للتأكد من عدم تعرضه لأي عدوى والحد من خطر رفض الجسم للعضو المزروع. وكان مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي قد أطلق برنامج زراعة الأعضاء في العام 2017 واستثمر في استقطاب أفضل الخبرات والكوادر المتخصصة وتوفير المرافق المزودة بكل ما يلزم لتقديم خدمات الرعاية الصحية قبل الزراعة وبعدها. ونجح المستشفى حتى الآن في إجراء أول جراحة لزراعة القلب في دولة الإمارات في ديسمبر 2017 وزراعة الرئة والكبد في فبراير 2018، إلى جانب زراعة الكلية من متبرعين أحياء ومتوفين. وقال الدكتور بشير سنكري، رئيس برنامج زراعة الأعضاء ورئيس معهد التخصصات الطبية الدقيقة أن المستشفى على استعداد لإجراء عدد أكبر من الجراحات كل عام، وذلك حسب الطلب وتوفر المتبرعين، وأضاف: «نهدف إلى زيادة عدد جراحات زراعة الأعضاء، ويسرنا أن نكون قادرين على تزويد المرضى بخدمات طبية عالمية المستوى هنا داخل الدولة دون الحاجة للسفر إلى الخارج». يذكر أن «كليفلاند كلينك أبوظبي» يرتبط بعلاقات تعاون وطيدة مع مركز كليفلاند كلينك لزراعة الأعضاء في أوهايو الذي شهد في العام 2017 نحو 700 جراحة لزراعة الأعضاء، منها 21 جراحة لدى الأطفال، والذي يتمتع بشهرة عالمية وخبرات متميزة تسهم كل عام في إنقاذ حياة آلاف المرضى الذين يحتاجون لجراحات الزرع.
مشاركة :