جراحة ناجحة لزراعة رئة مزدوجة في «كليفلاند كلينك أبوظبي»

  • 1/7/2023
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أجرى مستشفى كليفلاند كلينك ـ أبوظبي، جزء من مبادلة للرعاية الصحية، عملية زراعة مزدوجة للرئتين لمريض مقيم، كان يعاني من ارتفاع ضغط الدم الرئوي مجهول السبب، وتم تشخيص حالته في عام 2013 في بلاده وتعد هذه العملية الـ 12 لزرع الرئة بالمستشفى. وكان جستن انتقل إلى الدولة في عام 2016 آملاً بالحصول على خيارات أفضل للرعاية الصحية وبدء حياته المهنية في الدولة بمهنة التعليم. وعند زيارته لمستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي في عام 2020، كان مرضه قد وصل لمرحلة تهدد حياته، حيث كان حينها عاجزاً عن القيام بأي نشاط مهما كان بسيطاً، ويحتاج بشكل متزايد للأوكسجين، الأمر الذي يضع ضغوطاً على قلبه، ويؤثر بالتالي على أعضائه الحيوية الأخرى كالكبد والكلى، وكانت صحة جستن في غاية السوء، ليتم إدراجه ضمن قائمة زراعة الأعضاء لتلقي عملية زراعة مزدوجة. وفي نهاية المطاف، وبعد إدارة مصدر التبرع، تم تحديد موعد الزراعة، وبعد 8 ساعات من الفحوصات والرعاية الدقيقة من قبل فريق متعدد التخصصات في المستشفى، تم إجراء العملية المعقدة وحققت نجاحاً باهراً، ويتماثل المريض حالياً للشفاء بالكامل، حيث بات قادراً على التنفس بحرية تامة. وأوضح الدكتور عثمان أحمد، رئيس قسم جراحة الصدر بمعهد القلب والأوعية الدموية والصدرية في المستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي لـ «البيان»، أن عملية زراعة الرئة يمكن أن تتحول إلى ضرورة قصوى عند الإصابة بأي مرض يسبب ضرراً لا يرجى شفاؤه على الرئة، ويمكن أن يحدث ذلك نتيجة إصابات العدوى المزمنة، وفرط ضغط الدم الرئوي، والتليف الرئوي وتؤدي جميع هذه الأمراض إلى تراجع قدرة الرئة على تبادل الغازات عند التنفس، الأمر الذي يسبب صعوبة شديدة في التنفس، وهي حالة صحية تهدد الحياة في حالاتها الشديدة. وقد ينصح المرضى الذين يعانون من حالات تشمل التليف الكيسي، والتليف الرئوي، ومرض الانسداد الرئوي المزمن، وهي فئة من الحالات التي تشمل انتفاخ الرئة، أو ارتفاع ضغط الدم الرئوي، بإجراء زراعة الرئة. وأضاف، وعلى الرغم من أن هذا الإجراء قد يبدو شائعاً، إلا أن زراعة الرئة من أصعب عمليات زراعة الأعضاء، نظراً لقلة توفر هذا العضو للزراعة، علاوة على فشل العديد من رئات المتبرعين باجتياز الفحص الأولي الذي يقيم قابليتها للزراعة من منظور صحي. وزراعة الرئة، هي عملية استبدال إحدى رئتي المريض أو كلتيهما بأخرى متبرع بها، ويمكن أن تكون من متبرع حي أو متوفى، وعلى الرغم من عدم شيوع هذا الإجراء، فإنه بمقدور البالغين الأصحاء وغير المدخنين وذوي تطابق الأنسجة الجيد التبرع بجزء من رئتهم للأطفال. وعند تأمين المتبرع، تجري عملية تقييم دقيقة لرئتين. حيث يتم تسجيل كل تفصيلة من تاريخ المتبرع لتجنب نقل أي عدوى أو ورم سرطاني مع العضو، ويتم إجراء فحوصات شاملة تشمل اختبارات الدم، والأشعة السينية، والأشعة المقطعية، وتنظير القصبات، وتسمح اختبارات جهاز التنفس الصناعي والدم للأطباء بالتحقق من وظائف الرئتين، وتتيح لهم فحوصات الأشعة السينية والمقطعية استبعاد العديد من الأمراض، في حين أن تنظير القصبات مفيد في تنظيف الشعب الهوائية، وكذلك تشخيص الالتهابات. آلية وأضاف الدكتور عثمان: تقوم فرق التمريض الجراحي المتخصصة لدينا بفحص جودة الرئتين بشكل دقيق لضمان قابليتهما للزراعة، وخلال جراحة التبرع، نتحقق من عدم وجود أي جلطات دموية أو انتفاخ أوالتهاب رئوي يؤثر عليهما. وبمجرد التحقق من كل شيء، نوافق على عملية الزراعة. وتبدأ العملية حسب وقت وصول الرئتين إلى المستشفى لتتم زراعتهما بشكل مباشر دون أي تأخير . وأردف الدكتور عثمان: باتت دولة الإمارات العربية المتحدة مركزاً لزراعة الأعضاء بدعم من الأسر المتبرعة المتواجدة فيها والتشريعات واللوائح التي أقرت، علاوة على الخبرات المحلية المتميزة في قطاع الرعاية الصحية، ومع توفر العديد من المتبرعين بالفعل في الدولة، من السهل علينا الحصول على عينة دم فعلية من المتبرع والمتلقي لدراسة التطابق. حيث يتواجدان في بلد واحد، الأمر الذي يجعل مطابقة فصيلة دمهما المناعية أمراً أكثر بساطة وموثوقية. وأشار: يقوم المختبر المرجعي الوطني في أبوظبي بإجراء عملية المطابقة الفعلية بين العينتين بدلاً من اتباع الأسلوب الافتراضي، الأمر الذي يتيح لنا التحقق من العديد من التفاصيل الغامضة والمشاكل الكامنة التي نواجهها في عملية زراعة الأعضاء. تقنيات متطورة وأكد الدكتور عثمان على أن مستشفى كليفلاند كلينك أبوظبي يسعى لتقديم تقنيات متطورة في المنطقة، وتدعى «النضح الرئوي خارج الجسم الحي»، وهي متاحة حالياً في مراكز قليلة حول العالم، ويتم من خلالها الاحتفاظ بزوج من الرئات على قيد الحياة خارج الجسم حتى يتمكن الجراح من تقييمهما للزراعة، ونحن متفائلون بقدرة هذه التقنية على زيادة عدد الرئات المتاحة للزراعة. حيث يتيح هذا الإجراء لفريق الزراعة إدارة واختبار الرئات ضمن بيئة مضبوطة. وتحاكي تقنية «النضح الرئوي خارج الجسم الحي» بيئة عمل الرئتين داخل الجسم، حيث يتم وضع الرئتين المتبرع بهما في قبة شفافة ومعقمة، ومتصلة بجهاز للتنفس الاصطناعي ويتم تدويرهما بسائل مشابه للدم في كثير من الجوانب. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز طباعة Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App

مشاركة :