يدفع الخوف والقلق على المستقبل، البشر، إلى الإيمان بالدراسات والأبحاث التى تقول بنهاية العالم، على الرغم من عدم وجود أساس علمى يدعم هذه النظريات، ولكن الإيمان بالغيبيات هو صفة تُلازم البشر فى العموم. ويوضح الدكتور جمال فرويز، استشارى الطب النفسى وأمراض المخ والأعصاب، أسباب انشغال البشر بالحديث حول نهاية الكون، بأن قطاعًا كبيرًا من البشر يميلون بطبيعتهم إلى الاعتقاد والإيمان بالغيبيات وقراءة الكف والطالع وغيرها، مشيرًا إلى أن ذلك بسبب الخوف والقلق حول مستقبلهم. ويضيف، بعض المُنتسبين للعلم يدّعون قرب نهاية العالم عبر دراسات وهمية، لا أساس لها من الصحة، لافتًا إلى تأثر الأفلام والكتب وبعض الصحف بمثل هذه الادعاءات، وإعادة نشرها سواء من خلال إنتاج أفلام أو نشر كتب أو دراسات عنها. ويشير «فرويز» إلى وصول بعض الدراسات الغربية إلى الاعتقاد بأن آدم وحواء ليس لهما وجود، وأن أصل الإنسان هو نتاج التغيرات المناخية التى ضربت الأرض عبر آلاف السنين، لافتًا إلى أن هذه الدراسات ضرب من الخيال، وأن هذه شطحات من بعض مدعى العلم. ويتابع استشارى الطب النفسى: «إن الدين الإسلامى حذر من الإيمان بالمُنجمين، وأن كل التوقيتات أو التواريخ التى حددها هؤلاء بنهاية الكون، لم تحدث ولا تعدو كونها مجرد إرهاصات لا وجود لأساس علمى لها. بدأ عالم هولندي بوصف الكوكب لأول مرة بصياغة النظرية النسبية العامة بأنه «كون ثابت مستقر» لكن اتضح خطأ هذه النظرية فيما بعد 1917.
مشاركة :