معربةً عن اعتزازها بأنها معروفة لدى صناع الأعمال الدرامية، كشفت الفنانة أحلام حسن النقاب عن أنها لا تكترث بالمكان الذي يحتله اسمها على تترات أي مسلسل، مشيرةً إلى أنها تعلمت قواعد الفن من أساتذة رواد سبقوها على الطريق. وفي هذا الحوار مع «الراي»، أزاحت حسن الستار عن شعورها بأنها محظوظة بالمشاركة في مسلسل «عبرة شارع» مع الكبيرة سعاد عبدالله، ليس فقط لأن المسلسل متميز بفريقه التمثيلي والفني وطرحه وملامسته للواقع، بل أيضاً لأنه عُرِض على شاشة تلفزيون «الراي»، التي تتميز بدقة اختياراتها، وارتفاع نسبة متابعتها من قِبل الجمهور. أحلام حسن تحدثت عن نقاط فنية وشخصية إلى جانب العمل المسرحي الذي تشارك فيه حالياً... أما التفاصيل فتأتي في هذه السطور: ● حدثينا عن «نادية»، وكذلك «عبرة شارع» الذي أطللتِ من خلاله في شهر رمضان الفائت على شاشة «الراي»؟- شاركتُ في العمل كضيفة شرف، وسعدتُ بهذا الظهور من خلال الحلقات، ومن خلال «نادية» جسدتُ الطبيبة النفسية التي تساعد «منيرة»، التي أدت شخصيتها الفنانة هبة الدري، لأن الدور جميل وجذبني جداً، وكذلك كانت ردود فعل الجمهور إيجابية جداً ومُرضيةً لي، إلى حد أنها أشعرتني بأن الدور بمنزلة بصمة واضحة تضاف إلى مسيرتي.● وما أبرز ما شدك إلى هذا العمل والدور أيضاً؟- أولاً الحبكة الدرامية التي يتميز بها والجودة التي ميزت كتابته وترابط أحداثه. وبالإضافة إلى ذلك فإن الشخصية بإطارها الإنساني كطبيبة نفسية، وتجميعها عدداً من الخيوط من خلال أحد أسرار العمل كانت مغزولة بإحكام ودقة وإتقان، رغم ضيق مساحة الدور، وكم كنت أتمنى أن تكون مساحته أكبر، كي يعرف الجمهور الدور الذي يضطلع به الطبيب النفسي في حياة الناس، وكيف يؤثر في حياتهم. إضافة إلى دوري... وجدت العمل راقياً جداً في مضمونه وطرحه، ويلامس واقعنا المجتمعي. وهذا هو النوع الذي أحبه في اختياراتي لأنني بطبعي حذرة دائماً في الاختيار، لذا أحرص على المشاركة في العمل الذي يجمع بين الإبداع الراقي واحترام عقلية المتفرج... وبالمناسبة العمل من تأليف الدكتور حمد الرومي وإخراج منير الزعبي، وتمثيل صفوة من المشاركين تتقدمهم سعاد عبدالله وداود حسين وجمال الردهان وفاطمة الصفي، وآخرون.● عَرْض العمل على تلفزيون «الراي»، هل كان له تأثير في الإقبال ونسبة المتابعة؟ - بصدق وبكل أمانة، أنا من متابعي «الراي»... وأعرف كم هي دقيقة في اختياراتها، وكيف أنها من خلال هذه الاختيارات المرموقة تحقق دائماً نسبة متابعة في صفوف الجمهور محلياً وخليجياً، ومن هنا أن أظهر في شهر رمضان الفضيل على شاشة «الراي» فهذا أمر يُحسَب لي، وأعتبره حظاً جيداً أعتز به... والعمل و«الراي» قد يكونان السبب وراء وجودي لأول مرة مع الفنان داود حسين في التلفزيون. أما الفنان جمال الردهان فقد سبق أن عملنا معاً على المسرح، لكن هذه هي المرة الأولى تلفزيونياً. ● لكن العمل يمثل أيضاً عودتك، من بعد سنوات طوال، للعمل كذلك مع الفنانة القديرة سعاد عبدالله؟- وأنا سعيدة بالفعل بهذه العودة، وسعيدة أكثر بأن نتعاون معاً بعد هذه السنوات... وهذا أمر يدل على أن الدور هو الذي يختار الممثلة.● لكِ مطالب غالباً قبل قبول الدور التلفزيوني؟- نعم... وأهمها أن أعرف القصة، وأقرأ النص، لا أكتفي بأن أعرف دوري فقط، أو أقرأ أوراقي في النص، وهذه القواعد تعلمناه من الأساتذة الذين سبقونا وتعلمنا منهم أصول الإبداع ورسالة الفن.● وماذا عن ترتيب اسمك على «تتر» العمل؟- لا أهتم بذلك الأمر... لأن أغلب من أعمل معهم يعرفونني... ويعرفون أين يضعون اسمي، ومن ثم فأنا تقديرياً أترك هذه المسألة على عاتق القائمين على العمل، ولا أنشغل بها.● عُدتِ لتواجهي الجمهور من خلال «موجب»، وهو العمل الذي أعاد مجدداً الفنانة هيفاء عادل إلى المسرح... ومن بعد 20 عاماً من الغياب؟- بالفعل عدنا منذ أول أيام عيد الفطر، وقدَّمنا العروض التي لاقت القبول وسعدتُ بدوري، وكذلك بعودة الفنانة هيفاء عادل التي أشاركها للمرة الأولى في مسيرتي الفنية.● هذا العام جمعك مع عدد من الزملاء تعملين معهم للمرة الأولى، وكذلك أول عمل يجمعك مع الفنانة سماح، ماذا تقولين؟- صحيح... وكم سعدت بالتعاون معهم، وهذا العمل يشعل بيننا منافسة شريفة، نتبارى فيها جميعاً ليس من أجل فوز كل منا على زملائه، بل لكي نرتفع جميعاً بالعمل، من أجل إمتاع الجمهور... ولذلك أرى الحب في أعين الجميع أثناء التمثيل على خشبة المسرح، والعمل سنتواصل في عروضه إلى فترة مقبلة، وهو من إخراج محمد الحملي، وأتمنى أن يتواصل نيله رضاء المتفرجين وإعجابهم.
مشاركة :