قال مفتي مصر السابق وعضو «هيئة كبار علماء الأزهر» علي جمعة، الذي تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة باطلاق مجهولين النار عليه أمام أحد مساجد مدينة 6 اكتوبر، اول من امس، إنه «يحب أن يطمئن محبيه، في كل مكان في العالم أنه بخير»، موضحا أن «الضربة الإرهابية الفاشلة أظهرت له المحبة الهائلة في قلوب الناس جميعا للعلم والعلماء المخلصين». وأشار في تصريحات لـ «الراي» أنه «تلقى عددا كبيرا من الاتصالات والرسائل، من كل أنحاء الأرض للاطمئنان على سلامته، وهو ما أمده بعزيمة يستطيع بها تكملة مشواره في فضح الإرهاب والإرهابيين وتعرية باطلهم وفضح أكاذيبهم التي يدلسون بها على الناس مستترين بنسبة ما يقولون إلى الله ورسوله، ويجهلون عمدا أن الله ورسوله براء مما يقدمون عليه». وأكد أن«لسمو أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد حفظه الله، وأبناء الشعب الكويتي في قلبي مكانة خصوصا بعدما تلقيت اتصالات من عدد من الشخصيات الكويتية للاطمئنان على سلامتي». وأضاف:«لا أملك لهم سوى الدعاء أن يحفظ الله عليهم بلادهم أمنا وأمانا وسكينة ورخاء ويجنبها الشرور والفتن وأفكار الجهالة والإرهاب». وأشار أنه«كمصري لا يخشى على نفسه في ظل إدارة حكيمة لرئيس مصري يعرف ربه حق المعرفة ويحافظ على الصلاة، وأنه لمس في اتصال الرئيس عبد الفتاح السيسي به، عشية الهجوم الإرهابي، مدى خوف الراعي على رعيته، وحرصه على العلماء ودعمه لرسالة الذين يواجهون الإرهاب ويفضحون باطل أصابه بعقولهم وحجتهم». وأجرى رئيس مجلس النواب المصري علي عبد العال، اتصالاً هاتفياً بجمعة معلناً تضامن مجلس النواب معه. كما اطمأن بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تواضروس الثاني، على مفتي مصر السابق في اتصال هاتفي بينهما. الى ذلك، ندد رئيس وزراء لبنان السابق زعيم«تيار المستقبل»سعد الحريري، بمحاولة الاغتيال، داعيا الله«أن يحفظ مصر من كل شر».
مشاركة :